وجه طلاب نداء إلى وزارات التربية والتعليم والثقافة والإعلام والتعليم العالي لتفعيل "كوبون المعرفة" وهو كوبون ورقي يمنح للطلاب يحصلون بقيمته على كتب أوقات المحافل والمعارض الثقافية. وقال الطالب عبدالله الطاسان إن هذه الظاهرة المعرفية "العلمية" قامت دولة خليجية بتفعيلها وكان لها أثر كبير ومساهمة فاعلة في التشجيع العلمي والمعرفي.
ورصدت "الوطن" طلاب جامع محمد الراجح بمنطقة الحدود الشمالية بمحافظة طريف لتحفيظ القرآن الكريم، يتجولون في معرض جامعة طيبة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة والذي اختتم فعالياته أول من أمس، والذي وصلوه مصادفة أثناء سيرهم للمسجد النبوي، حسب أقوالهم. وتمنى الطالب محمد العنزي أن تطلق فعالية "تبادل الكتب" في آخر يومين من كل معرض يقام، مضيفا أن هناك الكثير ممن يقتني كتبا لم يعد يستخدمها ولم يعد بحاجة إليها أو لربما اشترى كتابا لا يروق له، ولظروف الطلاب المادية ولكي لا تبقى المعرفة والفائدة حبيسة الأرفف قال إنهم يتطلعون إلى مبادرة الجهات التربوية والعلمية لتطبيق الفعالية ودعمها باستبدال الكتب القديمة بجديدة وإتاحة الفرصة خلال فترة المعرض لتجمع شبابي لتبادل الكتب دعما لنشر العلم والمعرفة.
وبدا واضحا خلال المعرض تغير مؤشر القراءة لدى كثير من الزائرين بعد أن مددته اللجنة لمدة ثلاثة أيام، وبينما كان الاهتمام ينصب فيما مضى على كتب التراث والكتب الدينية خصوصا من قبل الطلبة باتت كتب الفلسفة والفكر، والسياسة إضافة إلى الكتب التي تهتم بالتنمية البشرية تفرض حضورها في قائمة طلبات مرتادي المعرض والذي شاركت فيه قرابة 215 دارا محلية وعربية وأجنبية.
وقال مندوب "دار بداية للنشر العلمي بالقاهرة" محمد أديب لـ"الوطن": إن أكثر المرتادين هم من فئة الشباب، مؤكدا أنه لاحظ إقبالهم على كتب الفكر والفلسفة والنقد السياسي والفكري، مرجعا سبب اختيارهم لهذه الكتب إلى الأحداث التي يمر بها الوطن العربي. ورأى محمد عبدالناصر من الدار المصرية للعلوم أنه مع استحواذ الكتب الدينية على رفوف المعرض لطبيعة الظرف إلا أن الإقبال على كتب النجاح وتطوير الذات مثل جل اهتمام القراء، وأشار إلى الشغف الذي يحمله أهالي المدينة في نفوسهم للكتب بأنواعها.
فيما أكد سمير من دار العصماء للطباعة والنشر السورية أن القارئ السعودي يحرص على متابعة الكتب التي تتناول الحديث عن واقع المجتمع وقضاياه وتفاصيل حياته، كما أنه لمس اهتمام مرتادي المعرض بشراء كتب طرق التربية الحديثة وتنمية مهارات الأطفال.