أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن" دمشق ماضية في طريق الإصلاح الشامل وهي منفتحة على الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الأوروبية".
وذكر بيان رئاسي سوري أن تأكيد الأسد جاء خلال استقباله أمس لوزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف بحضور وزير الخارجية السوري في حكومة تسيير الأعمال وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في قصر الرئاسة السوري بثينة شعبان.
إلى ذلك أصدر وزير الداخلية السوري في حكومة تسيير الأعمال اللواء سعيد سمور أمس قرارا قضى بإعفاء قائد شرطة اللاذقية اللواء كمال فتيح من مهامه, وتكليف معاونه العميد محمد مصطفى شيخ يوسف بتسيير الأمور بدلا عنه.
ويأتي هذا الإجراء ضمن إطار التحذير الذي أصدرته وزارة الداخلية السورية ليل الجمعة الماضي"لايوجد بعد الآن أي مجال للتهاون أو التسامح في تطبيق القانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطن وحماية النظام العام تحت ذريعة التظاهر".
من جهة أخرى وفي إطار تفعيل عمل لجان الأحياء , ضبط أهالي حي المزة 86 بدمشق بالتعاون مع قوى الأمن مساء السبت سيارة تقل أشخاصا مسلحين قبل أن يشرعوا بإطلاق النار على المواطنين.
وقال شهود عيان إن" قوات الأمن تلاحق الآن من كانوا يستقلونها والبالغ عددهم خمسة والذين هربوا بعد اكتشاف أمرهم تاركين السيارة لرجال الأمن ليصادروها".
في هذه الأثناء أصيب خمسة أشخاص بجروح على يد مجموعة مسلحة أطلقت النار من سيارات مسرعة باتجاه مجموعة من الأشخاص المتجمعين أمام مسجد أبوبكر الصديق وسط مدينة بانياس (على الساحل السوري), كما تجمع العشرات في " سوق الهال " بالمدينة مطلقين هتافات تنادي بـ"الحرية " دون حصول أي احتكاك.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب في اتصال هاتفي مع الرئيس الأسد عن "قلقه الشديد إزاء تقارير عن استخدام العنف ضد المتظاهرين في سورية وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم الجمعة الماضي". وقال إن "قتل المتظاهرين المسالمين أمر غير مقبول ويجب التحقيق فيه" وتبلغ بان من الأسد " عزمه على التحقيق في ذلك, وشجعه على التحرك بسرعة في هذا الصدد".
كما أبلغ الأسد الأمين العام بتقارير تفيد بأن " المتظاهرين استخدموا العنف وقتلوا عناصر من أجهزة الأمن" وأكد بان أن " العنف من أي طرف أمر مؤسف".
وحث بان كي مون على " الإفراج عن المتظاهرين المعتقلين في أقرب وقت ممكن" وأحيط علما بالإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد وأكد قناعته بأنه " لا يوجد بديل للحوار الفوري والشامل بشأن الإصلاحات الشاملة".