أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص لـ"الوطن" أن عدم شمول طلاب المعاهد التابعين للمؤسسة العامة بمكافأة الشهرين جاء وفقاً لما تسلمته المؤسسة من مبالغ من وزارة المالية، لم يكن طلاب المعاهد مشمولين بها. جاء ذلك رداً على سؤال لـ "الوطن" على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمناسبة رعاية ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمؤتمر التقني السادس الذي يعقد خلال الفترة من 20 إلى 22 جمادى الأولى الجاري، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وقال الدكتور الغفيص إن المؤتمر يعقد كل سنتين ويتميز هذا العام بوجود 20 خبيرا دولياً يستعرضون تجارب أكثر من 15 دولة، معتبرا أن كل ما يطرح يعبر عن تجارب دول صناعية وكل الأوراق عملية وقابلة للتطبيق. ووعد الغفيص بعدم إصدار توصيات فضفاضة أو عمومية، مؤكدا أن المؤتمر سيخرج بثلاثة محاور رئيسية وآلية التطبيق الخاصة بهذه المحاور. وقال "ليس هدفنا عقد مؤتمر فحسب، ولو كان الهدف بحوثا واستشارات، فالمكتبات مليئة والإنترنت مليء بالكتب، وهدفنا تذليل الصعوبات والاستفادة من تجارب علمية وعملية". وأضاف الغفيص أن المؤتمر سيستفيد من تجربة البرازيل التي كانت من دول العالم الثالث، لكنها في فترة وجيزة وبتخطيط سليم أصبحت الدولة الخامسة صناعيا على مستوى العالم، وهي تحاول الآن الحصول على المركز الثالث صناعيا لأنها ذللت كافة الصعوبات وسخرت الإمكانيات لخدمة الصناعة والتقنية.
وعن التعاون مع وزارة الإسكان في ظل المشروعات التي تقوم بها الوزارة في الفترة المقبلة، أكد الغفيص أن مجال التعاون مفتوح لخدمة كل الوزارات بشباب الوطن العاملين في المعامل والمصانع، مبيناً أن أكثر من 4000 من أبناء المؤسسة عملوا في توسعة المسعى، ووقف الملك عبدالعزيز وجسر الجمارات، وكانت لهم أعمال ميدانية كبيرة ومجهودات تعتبر ذات قيمة عالية. وامتدح الغفيص الشاب السعودي، وقال "من واقع تجربتنا وعملنا مع الشباب على أرض الواقع فهم مبادرون ومبدعون إذا وجدوا التوجيه والرقابة"، مؤكدا أن الشاب السعودي يبدع إذا أعطي الفرصة الكاملة في أداء العمل، مستعرضا تجربة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في توظيف أخصائيي الكهرباء والسباكة وجميع الأمور الفنية في مبنى المؤسسة الجديد. وأكد أن كل مرافق المؤسسة العامة يديرها فنيون سعوديون على أعلى مستوى من التدريب والإتقان في العمل، وأن المؤسسة تركت عقود الصيانة مع الشركات وتعاملت مع أبناء الوطن للقيام بكل الأعمال الفنية اللازمة لخدمة المجتمع ولزيادة الثقة بالشاب السعودي.