لم يعد مستغربا الرحيل الجبري لأهالي القريات بعيدا عنها في موسمي الصيف والربيع إلى مناطق أخرى، أو إلى المناطق الحدودية متمثلة في بلاد الشام، فالكثير من مناطق المملكة أخذت تتغنى بالمهرجانات الربيعية إلا "قريات الملح" التي غابت عنها مثل تلك المهرجانات، فلم تبتهج كغيرها في الإجازة الربيعية، وأطفالها وشبابها يصولون ويجولون بحثا عن أماكن ترفيهية شحيحة لا تكاد تذكر.

قريات الملح ذات الجو البديعي الأخاذ، تنظر بحسرة إلى قاعات عج بها مجلس التنمية السياحية دونما الخروج بمهرجان ربيعي كمثيلاتها من مدن المملكة.

المواطنة أماني الضويحي فضلت السفر خارج القريات لقلة الأماكن السياحية خاصة فيما يتعلق بالمهرجانات الربيعية، وتقول: سمع أطفالي عن المهرجانات الربيعية وتاقوا شوقا لزيارتها مما دعاني للسفر إلى مهرجانات في أماكن مجاورة.

أما طالب المرحلة الثانوية محمد الرويلي فيقول: مغريات المهرجانات الربيعية التي سمعنا عنها وتناقلها الأصدقاء دعتني للسفر إليها وتلبية النداء. ويتابع: تمنيت أن يكون للقريات نصيب أوفر من هذه المهرجانات التي ينشدها الجميع.

ومن جهته، قال مدير جهاز السياحة والآثار بمنطقة الجوف حسين الخليفة إن سبب عدم إقامة مهرجان ربيعي في القريات يرجع إلى عدم طلب اللجان المنظمة للمهرجانات في المحافظة إقامة المهرجان كمثيلاتها في شمال وجنوب سكاكا. وأضاف: نحن جهة مساندة وداعمة لتلك المهرجانات، ولن نبخل على بوابة الوطن في حال طلبها ذلك.