برنامج ساهر، برنامج معمول به في كثير من دول العالم المتقدم، والذي يهدف إلى حماية وسلامة الإنسان، ومن ثم رفع عبء كبير عن كاهل الدولة من نفقات وتبعات مخلفة عن حوادث نتيجة تجاوزات، وتهور البعض في فوضى غير حضارية نتج عنها زهق أرواح، وإعاقة آخرين.
إن الدول التي تعمل على تطبيقه لا تعاني من جوانب سلبية في بعض حيثيات بنوده ولا في تحصيل غرامات التجاوزات وتلقى التجاوب من المواطن والقبول بالمخالفات التي تسجل عليه دون أن يبدي اعتراضه، وذلك بسبب وجود قناعة أن القانون يخدم الجميع، ويطبق على الجميع.
نأتي إلى برنامج ساهر الذي بدأ تفعيله أخيرا في بعض مدن المملكة، كثير من المخالفات سُجلت على مركبات يقودها سائقون أجانب، وتلك المـركبات مسجلة باسماء كـفلاء وكـفيلات السائقين الذين كانوا يقودون تلك السيارات كما أن لوحة السيارة التي سُجلت عـليها المخالفة تعود لكفيل السائق، وبـالتالي فالغرامة والمخالفة تسجل على المركبة أي على مالكها والغرامة المالية قد تتم تسويتها، ولكن ماذا بخصوص نقاط المخالفة التي إن تجاوزت أربع وعشرين نقطة يتم سحب الرخصة، ومن ثم حجز السيارة أليس في هذا علامة استفهام؟ إذا لا بد من إعادة النظر في تطبيق بنود نظام ساهر.