منذ عشر سنوات تزيد أو تنقص قليلاً – لا يهم – المهم هو أن منطقة (جازان) شهدت خلال هذه المرحلة نهضة تنموية غير مسبوقة بمختلف المجالات، التعليمية، الصحية، البلدية، الطرق، الكهرباء.. وهذا بالطبع ما لا يختلف عليه اثنان، ويعلم كذلك كل من عاصر تلك الفترة الانتقالية من أبناء الوطن كافة، الحيثيات التي ألبست (جازان) ثوبها التنموي الجديد وشكلت نقطة تحول بمسيرتها، ولكن الأهم من كل ما سبق، أن هناك ما يقتصر علمه على سكان المنطقة – دون سواهم – بحكم معايشتهم لواقع التنمية هنا، وهو أن ذلك الثوب الذي بدا زاهياً ومتماسكاً في بدايته كثوب عيد، أضحى بتوالي الأيام كغربال متهرئ، فهاهي الطرق والجسور قد خارت قواها كـ "كوبري" وادي ليه (القفل) ، وكذلك مشاريع السفلتة ووجهها السبعيني الذي انكشف زيفه قبل مغادرة آخر أداة ساهمت بتنفيذها، ومثلها مشاريع التعليم والصحة بتهاوي واجهاتها وتخلل المياه أسقفها كـ مستشفى ضمد، وغير ذلك الكثير من الشواهد التي أثبت ضعف الإنشاءات في العديد من المشروعات الحكومية الحديثة رداءتها. أما الكهرباء فهي وحدها قضية وأصبح الحديث عنها كالضرب في الميت.
السؤال الملح هنا؛ لماذا كل هذا يا جازان؟ قد تتفق معي عزيزي القارئ أن الجواب: "فينا واحد بيلعب". ولكن من يا ترى هذا الواحد؟