الهلال كلمة تحمل اسم ناد عريق وكبير في المملكة العربية السعودية، وقلعة من قلاع الرياضة في الخليج والوطن العربي، ونبراس يقتدى في القارة الآسيوية بـ52 بطولة. ولا يمر موسم إلا وقد عطر جماهيره ببطولة أو بطولتين أو ثلاث رغم أنه في العام الماضي حقق بطولتين "كأس دوري زين للمحترفين وكأس ولي العهد" وقدم كرة سعودية هلالية أطربت السعوديين والخليجيين, وسجل الأفضلية في الأندية المحلية.

وخاض الهلال غمار بطولة دوري أبطال آسيا, هذه البطولة التي استعصت على الهلاليين والوصول إلى المشاركة في بطولة الأندية العالمية مشاركة فعلية (فالهلاليون وصلوا من قبل)، ولم تُقم البطولة وما زاد من حرص الهلاليين على هذه البطولة، مشاركة النصر العالمي والاتحاد المونديالي في بطولة أندية العالم التي شكلت ضغطا غير معلن على الهلاليين، وتسبب الخروج المتكرر من هذه البطولة كما حدث في الموسم الماضي حزنا عميقا لدى الهلاليين خاصة جماهيره الذهبية التي تعودت على الذهب والأولويات والإنجازات المتكررة, هذه الجماهير صمتت صمت المحب المؤمل في تحسن النتائج والفوز بالبطولة بمسماها الجديد والتأهل لبطولة أندية العالم في الموسم المقبل، فلعل وعسى أن يرحل الحظ السيئ الذي لازمه في المواسم الماضية ويبدأ موسم الحظ الجيد في البطولة الآسيوية المقبلة.

الجماهير الهلالية لا تضع كل إخفاقاتها في البطولة الآسيوية على الحظ السيئ، بل رمت الاتهامات على جميع الأطراف ممن لهم علاقة إدارية أو فنية بالنادي، وعلى الرغم من نجاح الأمير عبدالرحمن بن مساعد في الدعم المادي الكبير، وفي قيادته الناجحة للفريق رغم الظروف الصعبة التي مرت به, ونجاح نائبه الأمير نواف بن سعد في مهامه، ورغم تعاقب الأجهزة الفنية، إلا أن "الزعيم" حقق بطولة الدوري وحافظ على الصدارة والفوز بكأس ولي العهد, وبرزت إدارة الكرة بقيادة سامي الجابر وزملائه. وصنفت على أنها الأفضل بمفهوم إدارة كرة القدم الحديثة.

وبهذه الرؤية حملت الجماهير المسؤولية مضاعفة على رئيس النادي ونائبه وأعضاء مجلس الإدارة وإدارة الكرة واللاعبين في تقديم الهلال الحقيقي بطل آسيا إلى الجماهير الذهبية والوفية في بطولة أندية العالم.

الرئيس ونائبه وأعضاء مجلس الإدارة وإدارة الكرة مطالبون بالتعاقد مع مدرب عالمي أكبر من المدرب الألماني دول وأربعة لاعبين أجانب على مستوى عالمي من المهارة والعطاء داخل الميدان في فترة التسجيل الثانية، وبالتركيز على البطولة الآسيوية وليس على تحقيق بعض البطولات المحلية التي ترهق الأزرق، فعندما يصل إلى مرحلة الحسم الآسيوية يكون مرهقا محملا بلاعبين مصابين، فجماهير الزعيم تستحق أن تفرح بالمشاركة في بطولة أندية العالم.

** هيئة دوري المحترفين أعلنت خمسة معايير أساسية للائحة تراخيص الأندية السعودية والتي ستكون الوثيقة الأساسية للعمل التي تلبي المتطلبات الأساسية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وعمل هيئة دوري المحترفين يحتاج إلى ضخ مزيد من الكوادر الإدارية والفنية ومن لديهم الخبرة والتجربة في الزمن الحالي مع الاعتماد على الارتقاء بالشباب بالتطوير وكسب الخبرات بالمشاركة في السنوات المقبلة ودعمهم ماديا ومعنويا.

** قضية قصة القزع بين نايف هزازي وخليل جلال كشفت عن تناقض في تطبيق القرارات للحكام، وخوف الحكام من الأندية ذات الجماهيرية والسطوة الإعلامية وتعليقات رئيس لجنة الحكام عمر المهنا على ما حدث تسجل نقطة سلبية على اللجنة، وهناك فرق بين الشفافية والوضوح المطلوبة، وبين التقليل من تقديرات الحكام الآخرين.