أجبر شرط الصوت الواحد للمرشح في الانتخابات البلدية المقبلة عددا من القبائل بنجران إلى عقد مجالس تشاورية لاختيار "المرشح الأكفأ" بعد عزم أكثر من شخص من أفراد القبيلة الواحدة على خوض الانتخابات.

وتضمنت المجالس تنظيم انتخابات فرعية على مستوى القبيلة، على أن يحظى الفائز فيها بأصوات كافة أفراد القبيلة في الانتخابات البلدية، مع حث هؤلاء على التسجيل في المركز الانتخابي الذي يتبع له المرشح.

وقال الناخب ناصر محمد إن "الفزعة" تغلب على ثقافة معظم أفراد المجتمعات القبلية في مختلف مناطق المملكة "ومن يتخلى عن ذلك، يوصف بأنه تخلى عن مرشح القبيلة، فيضطر إلى الاحتفاظ برأيه إلى مرحلة الاقتراع".




أجبر شرط الصوت الواحد للمرشح في الانتخابات البلدية المقبلة عددا من القبائل بنجران على عقد مجالس تشاورية خاصة؛ لتدارس الإجراءات التنظيمية لاختيار المرشح الأكفأ بعد عزم أكثر من مرشح من أفراد القبيلة الواحدة على خوض تجربة الانتخابات في محاولة للظفر بمقعد في المجلس البلدي.

وأرجعوا هذه الخطوة إلى تحقيق مبدأ عدم تشتيت الأصوات، وضمان اختيار من يستحق الترشيح من بين المتقدمين، وذلك وفق خطوات إجرائية تتمثل في تنظيم انتخابات فرعية على مستوى القبيلة؛ للتصويت للمرشحين ومن يحصل على أعلى رقم يصوت له الجميع بعد حثهم على أهمية التسجيل في المركز الانتخابي الذي يتبع له المرشح. إلى ذلك، قال الناخب ناصر محمد لـ"الوطن" إن خيار "الفزعة" يغلب على ثقافة غالبية أفراد المجتمعات القبلية في مختلف مناطق المملكة، ومن يتخلى عن ذلك المبدأ، يوصف بأنه تخلى عما يلزمه تجاه مرشح القبيلة، فيضطر إلى الاحتفاظ برأيه النهائي إلى مرحلة صناديق الاقتراع.

وأكد الناخب علي سالم أن خطوة الانتخابات الفرعية على مستوى القبيلة الواحدة تهدف إلى إعطاء الصوت الواحد المخصص للناخب لمن يستحق من المرشحين من أفراد القبيلة وفق معايير محددة تعتمد المستوى التعليمي، والجرأة في طرح الرؤى الإيجابية التي تصب في بوتقة المصلحة العامة، مشيرا إلى أن الإجماع على مرشح واحد يضمن عدم تشتيت الأصوات بين مرشحي القبيلة الأمر الذي قد يؤدي إلى خسارة الجميع.

وفي المقابل، أبدى عدد من المثقفين تحفظهم على هذه الإجراءات، مؤكدين على أهمية الاستفادة من السلبيات التي حدثت في الانتخابات البلدية السابقة، وإدراك مسؤولية أمانة الصوت لإعطائه لمن يستحقه من المرشحين في المركز الانتخابي الذي يتبع له الناخب، بعيدا عن العواطف والمجاملات التي يغلب عليها الطابع الديني أو القبلي.