• التهديد والوعيد الذي أطلقه وزير الزراعة، بعدم التراجع عن قطع إعانة زراعة الرز "الحساوي" لمزارعي الأحساء الذي هو محصول زراعي يمثل محافظة الأحساء فقط، فلا يزرع هذا النوع في أي منطقة من مناطق المملكة، والإبقاء على إعانة زراعة التمور فقط، يا حبذا لو أُتبع هذا التهديد بقطع إعانة زراعة التمور كذلك، فكلتا الإعانتين من وجهة نظري لا تسمن ولا تغني من جوع، حيث إن إعانة زراعة الرز "الحساوي" لا تتجاوز 25 هللة للكيلوجرام، بينما يبلغ دعم محصول التمور نصف ريال للكيلوجرام كذلك.
فضلا عن أن زراعة النخيل لا تحتاج دعما، حيث لا تستهلك النخيل الكثير من الماء، ويقوم الأحسائيون بزراعة النخيل حتى في بيوتهم، ودون أي نوع من أنواع الدعم.
• درج بعض الشباب في الآونة الأخيرة على إعداد حفلة أو وليمة قبل الزواج لوداع حياة العزوبية، حيث يدعو لها أصدقاءه رفقاء المرحلة يتذاكرون مزاياها وأجمل أيامها وكأن هذا الشاب أو ذاك مقبل على سجن مؤبد، وعلى الطرف المقابل بدأت مجموعة من النساء بإقامة الحفلات بعد الفكاك من الحياة الزوجية والخروج من القفص بأقل الخسائر، والحصول على الطلاق وتسمى بحفلات الحرية، تُدعى لها جميع النساء المغبونات والمقهورات ومنهن المطلقات والمعلقات، فأي الطرفين على حق؟
• يتحمس الكثير من الشباب والفتيات بدافع حب الوطن إلى الاعتزاز بعلم بلادهم ورفعه في كل مكان، حتى ظهرت دعوات متتابعة إلى رفع هذا العلم في أماكن لم يصل إليها أحد من قبل أو يندر الوصول إليها لأسباب كثيرة، مثل انعدام المواصلات، وعورة المسلك، ارتفاع التكلفة المادية.
مثل قاع البحر أو أعلى قمة جبل، وبالرغم من كون هذا الأمر جيدا على صعيد الوطنية والاعتزاز بالانتماء، إلا أنه مؤلم حين يتحول إلى درجة الهوس، فتجد علم بلادنا في الخارج يتواجد في أماكن غير لائقة أوغير مناسبة، أو تجده مطبوعا على عباءات الفتيات، فيتحول الأمر من اعتزاز، إلى إساءة وتشويه لهذا البلد. لذلك يجب أن نتخير وبدقة المكان الذي نضع فيه علما يحمل الشهادتين، ويمثل قيمنا وتاريخنا وتراثنا.