صعّد وكيل التعاقدات، الوسيط الكروي الجزائري محمد بوقرة ما أسماه المطالبة بحقه في الوساطة التي أسفرت عن احتراف قائد فريق النصر الكروي الأول حسين عبدالغني مع نادي نيوشاتل السويسري موسم 2008ـ2009 إلى اتحاد كرة القدم في بلاده، وذلك في محاولة للحصول على مستحقاته المتأخرة.

وأشارت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية الصادرة أول من أمس إلى أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة أرسل خطاباً الى رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور صالح بن ناصر يطالب فيها بضرورة إنهاء موضوع مستحقات بوقرة وتسليمها له.

من جانبه أكد ابن ناصر في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" أنه موجود في لوزان السويسرية؛ حيث يشارك في اجتماعات اللجنة التنفيذية ومجلس إدارة الاتحاد الدولي للكرة الطائرة التي اختتمت أمس، وأنه لم يتلق حتى الآن ما يفيد بإرسال الخطاب إلى مكتبه، موضحاً أنه سيعرف ذلك عند عودته للمملكة.

وأشار بوقرة حسب الصحيفة الجزائرية إلى أنه يطالب بمستحقاته المتأخرة منذ ثلاث سنوات، وأن قصة مطالبته بمستحقاته عادت إلى الواجهة بعد انتهاء المدة المحددة المتفق عليها بينه وبين عبدالغني للسداد.

ونقلت الصحيفة عن بوقرة قوله "ماطل عبدالغني في كل مرة في تسديد مستحقاتي ما دعاني بعد نفاذ الصبر للاستنجاد بروراوة قصد التوصل إلى حل نهائي".

وأوضحت الصحيفة أن "روراوة استجاب للطلب ووجه خطاباً للجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي، ولم يكتف الاتحاد الجزائري بهذا البلاغ فحسب بل هدد بتصعيد القضية إلى الاتحاد الدولي في الأيام القليلة المقبلة في حال عدم سداد المستحقات العالقة".

وكان بوقرة طالب عبدالغني بتسديد المستحقات المترتبة عليه، وقال "ما دعاني إلى تجديد طلب مستحقاتي أمام الملأ هو تبرع عبدالغني الشخصي لإحدى القنوات الفضائية بـ250 ألف ريال، وهذا التبرع يشكر عليه، لكنني طالبته مرات عدة ولم أجد استجابة منه، وهذه حقوق شرعية لي، ولدي أوراق تثبتها، والعلاقة التي جمعتني به خلال السنوات الماضية جعلتني أرفض تقديم شكوى رسمية ضده، وعلى الرغم من أنني خسرت كثيراً من تذاكر سفر ومكالمات، وعلى الرغم من ذلك لن ألجأ إلى أي جهة رسمية لأنني أحترم اللاعب، وإن أراد أن يمنحني حقي فهو يعرف طريقي وإذا رفض لن أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل، وسأنتظر كما أنتظر كثيراً، ولن أشكوه لأي جهة مهما كانت الأسباب".

وحاولت "الوطن" الاتصال بعبدالغني لمعرفة ردة فعلة على خطوة الاتحاد الجزائري، لكن تعذر وصولها إليه أمس.