فجرت رسالة جوال غضب جماهير نادي التسامح من القنفذة بعد أحداث غريبة شهدتها مباراة شباب التسامح والأنصار المؤهلة للدوري الممتاز والتي جرت أول من أمس في القنفذة.
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين انتهت بالتعادل 2/2 في المدينة المنورة، وهي ذات النتيجة التي آلت إليها مباراة أول من أمس في وقتها الأصلي، وبدت الحيرة هل ستكون هناك مباراة فاصلة بين الفريقين لحسم الصاعد منهما للممتاز أو إكمال المباراة في شوطين إضافيين، وأكد طاقم التحكيم أن النتيجة فيهما ستكون وكأنها نتيجة لمباراة جديدة.
وانتهى الشوطان الإضافيان بالتعادل 1/1 لتصبح النتيجة النهائية 3/3، وحينها جاءت الرسالة وبعد انتظار نحو 45 دقيقة قضاها الجمهور واللاعبون في ترقب، وعقب مداولات واتصالات من مراقب المباراة على اللجان الرئيسة في الاتحاد السعودي لكرة القدم أُعلن عن تأهل الأنصار على اعتبار أن النتيجة النهائية أفادت بتسجيل الأنصار هدفاً أكثر خارج ملعبه.
وأبدى مسؤولو نادي التسامح استياءهم الشديد من هذا القرار الذي وصفوه بالمهزلة، وقال رئيس نادي التسامح محمد بن علي المجدوعي "مباراة الذهاب في المدينة انتهت 2/2 وفي القنفذة 2/2، وبعدها بدأت مرحلة جديدة لمعرفة من المتأهل فكيف يتأهل الأنصار مع أنه تعادل معنا 1/1 في الأشواط الإضافية، وأي لائحة تسمح بذلك، ولو انتهت المباراة بالتعادل 3/3 في الأوقات الأصلية لها على ملعبنا لباركنا للأنصار، كما أننا سألنا حكم المباراة عن وضعيتها قبل انطلاقة الأشواط الإضافية وأكد لنا بأنها مباراة جديدة ولا علاقة لها بالأوقات الأصلية".
وقال المجدوعي "هذا القرار غير عادل ومحبط، ولا يتماشى من أنظمة جميع الاتحادت الرياضية المحلية والدولية، وقد رفعنا احتجاجاً للرئيس العام لرعاية الشباب ضد تجاوزات التحكيم وإلغاء هدف صحيح وما حدث بعد المباراة، والذي تم توثيقه بالصوت والصورة، ولن نسكت على حق جماهير التسامح التي كانت وما زالت تحلم بالتأهل للممتاز، وأملنا كبير في أن يشكل الأمير نواف بن فيصل لجنة لبحث الأمر". من ناحيته استغرب المشرف العام على كرة القدم بنادي التسامح عبدالله العلواني القرار، وقال "هل يعقل أن يأتي حكام ولجان ولا يدرون ما هو القرار الذي سيتم اتخاذه في المباراة أو الاحتمالات التي ستكون عليها". وأضاف "بين شوطي المباراة عندما كانت النتيجة تشير لتقدم الأنصار بهدفين سألت حكم اللقاء عن وضعها حال التعادل، وقال ستكون هناك أشواط إضافية، وعن وضعها قال لي وللرئيس واللاعبين إنها مباراة جديدة وليس لها علاقة بالأشواط الأصلية، والتعادل فيها يحسم بركلات الترجيح، وعندما طلب منا تجهيز اللاعبين احتج فريق الأنصار وكسب الاحتجاج".
