أوضح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمام عشرات الآلاف من مؤيديه اليوم (الجمعة 2011/04/08) أنه يرفض أي تدخل عسكري من دول تسعى لإنهاء الأزمة السياسية القائمة منذ أسابيع رافضا الخطة الخليجية التي تهدف لإنهاء حكمه المستمر منذ 32 عاما.
وأضاف في الوقت الذي احتشد فيه عشرات الآلاف في جزء آخر من العاصمة مطالبين بسقوط حكمه إن الآخرين يجب أن يحترموا مشاعر اليمنيين سواء كانوا أصدقاء أو أشقاء.
وأفاد أنه يرفض الانقلاب على شرعية دستور اليمن وعلى ديموقراطيته وحريته.
ورفض الرئيس اليمني الوساطة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في كلمة مقتضبة ألقاها أمام الآلاف من أنصاره في صنعاء، بحسب التلفزيون الرسمي.
وصرح صالح "أنه تدخل فاضح في الشؤون الداخلية لليمن"، ويواجه صالح منذ أواخر يناير حركة احتجاج لا سابق لها تطالب باستقالته فورا.
وكان مجلس التعاون قداقترح وساطة تنص خصوصا على استقالة صالح وانتقال السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور.
وقال صالح "ولدنا أحرارا ونحن أحرار في قرارنا"، مضيفا أنه مستعد لنقل السلطة لكن في إطار العملية الانتقالية المقررة قبل نهاية العام 2012.
وقال "على الآخرين أن يحترموننا. نحن نرفض كل المؤامرات ضد الديموقراطية والدستور والحرية".
وكان قد انضم قسم من الجيش وزعماء القبائل والمسؤولين الدينيين في الأسابيع الأخيرة إلى صفوف المعارضة.
وشارك عشرات الآف اليمنيين الجمعة في تظاهرتين ضخمتين في صنعاء، دعت الأولى إلى رحيل الرئيس بينما عبرت الثانية عن التأييد له.
وتجمع المتظاهرون المؤيدون في ساحة التحرير مرددين شعارات تشيد بالرئيس.
وفي ساحة الجامعة التي تبعد بضع كيلومترات، هتف المتظاهرون داعين إلى رحيل الرئيس. وقال في بيان تناقلته وكالات الأنباء الرسمية إن الشعب اليمني حر في قبول الوساطة من أشقائه وأصدقائه لكنه يرفض تلقي أوامر أو التدخل في شؤونه.
وقد تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في مختلف أنحاء اليمن بعد صلاة الجمعة للمطالبة بالإطاحة بالرئيس على عبدالله صالح.
وتوجه المتظاهرون إلى الميادين العامة في مدن عدة بينها العاصمة صنعاء وتعز جنوب غرب البلاد، وهي ثالث أكبر مدينة في البلاد، وهم يرددون شعارات مثل "ارحل يا صالح، ارحل".
ومن ناحية أخرى، توجه ما يقدر بـ 100 ألف متظاهر من مؤيدي الحكومة من جميع أنحاء البلاد إلى صنعاء لإظهار تضامنهم مع صالح وطلبوا منه البقاء في منصبه.
وقال وزير الخارجية أبو بكر القربي أمس الخميس إن القيادة السياسية اليمنية تدرس اقتراحا قدمه مجلس التعاون الخليجي لاقناع صالح بالاستقالة.
وأشار محمد قحطان المتحدث باسم المعارضة اليمنية إلى أن اقتراح مجلس التعاون الخليجي يدعو صالح إلى نقل السلطة إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور.
وشهدت اليمن مظاهرات مناهضة لصالح استمرت شهرين. وبحسب جماعات حقوق الإنسان فإن أكثر من 100 شخص قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن.
من ناحية أخرى أفاد شهود بأن عشرات المحتجين الذين يطالبون بإسقاط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أصيبوا في اشتباكات مع قوات الأمن بمدينة تعز جنوب اليمن.
ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل على الفور.
وبينت مصادر في مستشفى أن محتجين اثنين قتلا وأصيب 25 نتيجة إطلاق الرصاص خلال احتجاجات بمدينة تعز بجنوب اليمن.
وأضافت أن نحو 200 أصيبوا جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.