ارتفعت أسعار النفط فوق 124 دولارا للبرميل لتسجل أعلى مستوى في 32 شهرا اليوم (الجمعة 2011/04/08) بعد أن أثارت الهجمات على حقول نفط ليبية احتمالات تعطل الإمدادات لفترة طويلة وسط ارتفاع في أسعار السلع الأولية بصورة عامة بفعل تفاؤل بأن انتعاش الاقتصاد العالمي سيذكي الطلب.

كما أسهمت التوترات المستمرة في الشرق الأوسط والمخاوف من أن تأجيل الانتخابات في نيجيريا قد يفجر موجة جديدة من العنف ويعطل الإمدادات في تحسين المعنويات في الأسواق.

وارتفع سعر برنت 1.49 دولار إلى 124.16 دولارا للبرميل بعد أن لامس في وقت سابق 124.45 دولارا للمرة الأولى منذ أغسطس 2008.

وارتفع الخام الأميركي 1.34 دولار إلى 111.64 دولارا للبرميل أقل قليلا من ذروته التي سجلها خلال اليوم عند 111.68 دولارا في أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008.

وقال كريستوف باريت محلل السلع الأولية في كريدي أجريكول "يبدو أن بعض الحقول الليبية بدأت تصبح هدفا للضربات العسكرية وهو ما يبعث على القلق لأنه يعني أننا نواجه مخاطر خسارة المزيد من الخام لفترة طويلة".

وتبادلت المعارضة المسلحة والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي الاتهامات حول المسؤول عن قصف حقول النفط والبنية التحيتة الحيوية للطرفين.

وقال مسؤول حكومي بارز إن الحرب الأهلية المندلعة منذ 7 أسابيع خفضت إنتاج ليبيا اليومي من النفط البالغ 1.8 مليون برميل يوميا بنسبة 80% إلى ما بين 250 ألفا و300 ألف برميل يوميا.