أكد المبعوث الأميركي الجديد للسودان السفير برينستون ليمان أنه تطرق مع وزير الخارجية السوداني علي كرتي إلى مساعٍ لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإسقاط ديونه. وأضاف المبعوث بعد محادثات مع كرتي في الخرطوم مساء أول من أمس أن اللقاء ناقش القضايا المشتركة والقضايا التي تتعلق باتفاقية السلام الشامل بجانب قضايا اقتصادية مثل النفط والديون والعملة، كما تطرق إلى قضية دارفور وضرورة مواصلة مفاوضات الدوحة للوصول إلى سلام عادل.
ومن جانبه قال كرتي إن المباحثات تناولت كيفية الاستمرار في حل القضايا العالقة فيما بعد الاستفتاء بين شريكي اتفاقية السلام وانعقاد جولة المباحثات الاقتصادية الجارية الآن في إثيوبيا. وأوضح كرتي أنه تم الاتفاق على أن موضوع أبيي يحتاج إلى مزيد من الحوار وإلى ضبط النفس من الطرفين، كما دار الحديث حول ضرورة الامتناع عن دعم أي معارضة سواء في الشمال أو الجنوب. وأضاف كرتي "أكدنا له أن الحكومة المركزية لا علاقة لها بما يدور في الجنوب وهي تعلم مخاطر الانفلات الأمني في الجنوب على الشمال، فيما لا تزال هناك كثير من الحركات الدارفورية لديها قواعد عسكرية ولديها من يتدربون في جنوب السودان". وأوضح "استمعنا من المبعوث إلى حديث واضح حول ضرورة امتناع الجنوب عن دعم أي معارضة شمالية، خاصة حركات دارفور.
على صعيد آخر أكد نائب عن حماس أن الغارة الجوية التي شنت في مدينة بورتسودان مساء أول من أمس استهدفت قياديا في الذراع العسكري للحركة لكنه نجا منها، واتهم إسرائيل بالوقوف وراءها. وأكد النائب إسماعيل الأشقر في تصريح بغزة أن ابن شقيقه عبد اللطيف الأشقر القيادي في كتائب القسام "كان المستهدف الرئيس من الغارة الإسرائيلية في السودان، لكن الله أعماهم ونجاه". وأضاف أن عبد اللطيف "تعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة، وأنَّ الاحتلال يطارده منذ سنوات طويلة". وكانت غارة جوية استهدفت سيارة على أطراف بورتسودان مساء الثلاثاء ودمرتها وقتلت راكبين كانا فيها، بحسب السلطات السودانية.