أكد ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن "شهادة ميلاد الإصلاح كتبها الشعب كله عند ولادة ميثاق العمل الوطني، وهي تشهد أن أهل البحرين جميعاً ملكيون وديموقراطيون، وتواقون لغَدٍ أفضل لكل أبنائهم". وقال في كلمة متلفزة أمس إن "المؤسسات الدستورية القائمة، والتي لم تنجُ من محاولة المساس بها والإضرار بمسيرتها، ستظل قادرة على تفعيل التطوير في مسيرة المشروع الإصلاحي الشامل في المملكة". وانتقد الأمير سلمان "المتطرفين" الذين أساؤوا استخدام الحرية ورفعوا شعارات الانقلاب على كل شيء وتسببوا في خسائر مؤلمة للاقتصاد البحريني.
وقال ولي العهد إن "الوطن لجميع أبنائه والمستقبل مشرق لنا جميعاً، هناك دائماً فرص تَسعُ الجميع، ومبادىء تُحركنا للأمام، سأظل مؤكداً عليها لتكون الصخرة التي نبني عليها مستقبل وطننا وأجيالنا القادمة.. يجب دائما أن يقاس اعتبار المواطن على درجة ولائه بإحساسه بالمصير المشترك الجامع مع إخوانه المواطنين وليس طائفته أو منطقته، اليوم علينا أن نرسخ مفهوم احترام سيادة القانون والعيش المشترك وأن نؤكد على مفهوم العـدالة وقيمة العمل". تفاصيل ص4
أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن المنامة اجتازت الأزمة الأخيرة. وأضاف خلال لقائه كبار ضباط وزارة الداخلية "عادت عجلة عمل المرافق والمنشآت الحكومية والخاصة بكفاءة وفعالية لإحساسها بتوافرالأمن والنظام والجو الملائم للعمل". وفي الإطار نفسه قال ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن "مقترفي الجرائم والأخطاء والخارجين عن القانون في الفترة السابقة ومن أساؤوا للوطن ولمؤسساته لا بد أن يتم استجوابهم ومحاكمتهم ومحاسبتهم أمام القضاء". ونبه الأمير سلمان إلى "ضرورة عدم الرضوخ للإشاعات وألا تكون وسائل الإعلام هي وسيلة القصاص مما يؤدي إلى الإضرار وإفساح المجال للإشاعة وإلحاق الأذى بنسيجنا الوطني على المدى البعيد".
إلى ذلك، أفادت وزارة التربية والتعليم أنها تحقق مع 400 موظف من مختلف قطاعات الوزارة المشتبه في تورطهم في الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدارس الوزارة وإداراتها المختلفة خلال الفترة الأخيرة. وتتجه الوزارة إلى فصل 111 موظفا، بمن في ذلك أعضاء من الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس.