لعل في الأمر "خيرة" جراء الفوضى الكوميدية التي أحدثها بعض المراهقين من الجماهير التي حضرت مواجهة الشعلة والهلال بكأس ولي العهد, والتي جاءت لتفرغ شحنات مراهقتها التي بلغت ذروتها في لقاء الأربعاء.

و"خيرة" الأمر من زاوية إعلامية، أنه جاء ليكشف المزيد من وضوح وشفافية محافظ محافظة الخرج الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز، الذي استطاع أن يقفز بالمحافظة إلى أعلى الدرجات، ولا يمكن لزائر هذه المحافظة الحالمة أن يصدق ما يحدث من تطور ونماء لا يمكن أن يتحقق إلا بعد 50 عاماً, إلا أن مع الأمير عبد الرحمن كل شيء تغير, لكن فوضى ملعب الشعلة كشفت التباطؤ في تنفيذ المشاريع التي كانت تناقش في أروقة المكاتب وبهمس, أو بين جدران مجالسنا دون أدنى حراك، وربما كانت مجرد تفريغ شحنات ليس إلا، لكن محافظ الخرج جاء ليعجل في تنفيذ مشروع كتب له البناء منذ عقد من الزمن، وظهور المحافظ على القناة الرياضية بعد نهاية اللقاء جاء ليوقد الشعلة للبدء في تنفيذ المشاريع الرياضية في كافة أرجاء السعودية.

لسنا بحاجة لمعرفة الأسباب المباشرة لتلك الفوضى, كون النظرة المستقبلية والاحتياطات كانت غائبة عن المسؤولين عن مثل هذه التنظيمات، من هنا يجب ألا يكون لراسمي مشروع المدينة الرياضية بالخرج نظرة وقتية في سعة مدرجاتها التي لا تتجاوز 10 آلاف متفرج بل يجب أن تتضاعف السعة, فالخرج اليوم لم تكن كالسابق وستكون في القريب مدناً داخل مدينة، نتيجة للتمدد السكاني وتعدد الجامعات العلمية فيها، وزيادة عدد المصانع الحربية والزراعية التي تجعل منها أهم المدن الحضارية.