لم يخيب فرسان منتخب الفروسية آمال وتطلعات المسؤولين الذين كانوا يعولون عليهم الكثير في الأولمبياد العربية وذلك بعد تحقيقهم ذهبية الفرق أول من أمس في الجولة الأولى لمنافسات فروسية قفز الحواجز التي تستضيفها الدوحة حيث فرض الفرسان هيمنتهم على البطولات العربية رغم صعوبة المهمة بعد تغيير نظام البطولة وتقصير الارتفاعات من 145سم إلى 135سم مما فتح الفرصة للجميع في المنافسة على اللقب لكن أخضر الفروسية قال كلمته بقوة وأكد علو كعبه وبراعة فرسانه.
وأعتقد ان دخول المنتخب السعودي للفروسية وسط حذر وتركيز كبيرين في الأولمبياد العربية في نسختها الحالية وهو الذي اعتاد على الفوز بها وتحقيقها بدون أي منافسة تذكر منذ عام 1992، كان أمراً إيجابياً لفرسان الأخضر إذ تعاملوا معها باحترافية عالية وساهم في تخفيف الضغط عليهم كونهم المنتخب الذي احتكر هذا اللقب لسنوات ومطالب بالفوز به كما أن الفرسان كانوا بحاجة إلى مزيد من الجرعات النفسية والذهنية قبل الخوض في منافسات أولمبياد لندن التي ننتظر أن نزفهم إليها بعد خوض البطولة المكملة المقرر إقامتها في 27 من الشهر الحالي وتستضيفها الدوحة.
وأحسن مدرب فرسان الأخضر البلجيكي ستاني فان باشن كثيراً في اختيار أسماء الجياد المشاركة في البطولة وإراحة الأسماء الأساسية لأن الخيول عندما تشارك مرات عدة وعلى ارتفاعات مختلفة قد تتأثر ويهبط مستواها، ولدينا في الوقت الحاضر خيل من العيار الثقيل صعب الزج بها في منافسات تعتمد على السرعة فقط.
بقي للأخضر مهمة الحفاظ على لقب ذهبية الفردي في مواجهة اليوم (الجمعة) ودعواتنا للفرسان أن يواصلوا حصد الذهب وأن يتعاملوا مع الجولة بنفس الأسلوب الذي ظهروا عليه في بطولة الفرق، لأن المنافسة ستكون قريبة بين الجميع. والثقة الزائدة ربما تضيع اللقب.