تشكيلة "شرقاوية" متناغمة تنطلق من التاريخ في طريقها إلى المستقبل، هذه هي فلسفة "بيت الشرقية" التي أرادتها إمارة المنطقة في مشاركتها السنوية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" الذي تنطلق فعالياته الأسبوع المقبل.
وتفقد نائب أميرالمنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد البيت أول من أمس، واطلع على تنفيذه ليعبّرعن الهوية الوطنية التي تمثلها حواضر المنطقة في سماتها البحرية والريفية والصحراوية، فضلاً عن المعالم الحضارية التي تتسم بها المنطقة.
وكان مدير عام العلاقات العامة والمراسم والمشرف العام على بيت الشرقية فيصل القو ورجال أعمال داعمين للبيت، قد استقبلوا الأمير جلوى الذي أشار إلى أن أميرالمنطقة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وجه العاملين ليكون البيت ناقلاً للطابع التراثي والحضارة العريقة في المنطقة ليطلع عليها زوارالجنادرية، موضحاً أن البيت روعي فيه محاكاته لكثير من الآثار كقصر القيصرية ومسجد جواثا وبيت البيعة الذي بويع فيه الملك عبدالعزيز رحمة الله. وشكرالأمير جلوي الداعمين والقائمين على تنفيذ البيت، وكذلك رجال الحرس الوطني.
وتجول الأمير جلوي في البيت، واستمع إلى شروحات عن الأجنحة والأقسام فيه، مبتدئاً بقصر جواثا ومرورا بالبيئة الزراعية المشتملة على طرق الزراعة والري وزراعة الأرز والنخيل، كما شارك في العرضة السعودية، ثم انتقل إلى جناح سوق القيصرية الذي بني بطريقة مشابهة للقصر الحقيقي في الأحساء وتوزع فيه أكثر من 70 حرفياً من المنطقة.
كما تفقد أجنحة المشاركة النسائية متمثلة في مركزالأميرة جواهر لمشاعل الخير وصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشاريع السيدات. كما زارأجنحة بعض المرافق الحكومية وجناح دار اليوم وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وجامعة الأمير محمد بن فهد وجناح مبادرات الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز.
وشملت الزيارة الأركان التراثية مثل ركن البيئة البحرية واستمع إلى أهازيج شعبية تم أداؤها على متن قارب وسط المياه تمثل الموروث الشعبي البحري. وشاهد قصة اكتشاف النفط، وكذلك استمع الى أوبريت من إعداد فرق المنطقة.
وفي ختام الزيارة تسلم الأمير جلوى هديتين من مديرعام العلاقات العامة والمراسم المشرف العام على البيت فيصل القو.
و قال القو إن البيت بات جاهزاً لاستقبال الزوار على مساحة عشرة آلاف متر مربع يضم العديد من الأجنحة والمجسمات التي تحاكي عددا من الآثارالتي تزخربها المنطقة كسوق القيصرية ومسجد جواثا التاريخي وبيت البيعة وقلعة تاروت، إضافة إلى معالم النهضة الحضارية والسياحية والتنموية.