لا أعرف شكل "عبدالرحمن العروان"، لكني أعرف رسمه الإبداعي في "لقطة الختام" ببرنامج "في المرمى" على قناة العربية، لأنه يرسل رسالة بليغة في دقيقة واحدة.. أحياناً تكون تقديريةً لعمل أو شخص، وأحياناً كثيرة تكون تشريحيةً مؤلمة في لسعتها، وكثرة إبداعاته التي كان أروعها آخرها حين صور الفوضى المخجلة في مباراة الهلال والشعلة بأسلوب مضحك للمشاهد، مؤلم للمسؤولين عن تلك المنشأة الرياضية في الخرج.
كل ما أعرفه عن مبدع لقطة الختام "عبدالرحمن العروان"، أنه فنان ومهذب ويعمل "مونتير" للبرنامج، كما ذكر لي قائد البرنامج "بتال القوس"، الذي يعجبني احترامه لإبداع زملائه خلف الكواليس بربط اسم كل واحدٍ بعمله تقديراً لجهده وتحفيزاً لمزيدٍ من الإبداع.
احترافية "بتال" عرفت المشاهد بالصحفي "عبدالله الدرويش" الذي يتميز بإعداد تقارير رياضية وإحصاءات تبهر المشاهد رغم أنه لم يشاهده على الشاشة، وعرفته بـ"وحيد رزق" الذي يقرأ المباريات بأسلوب شيق في تقارير البرنامج، وعرفته بمراسل البرنامج "نايف الثقيل" الذي يقدم تقارير ميدانية خطيرة ومزعجة ينكش فيها واقعاً مخفياً عن المشاهد.
يعجبني الذي يثق بنفسه ويُشرك زملاءه معه في الظهور وجني أرباح العمل المشترك.. خلافاً لمن يستأثر بالجو على الشاشة وكأنه الوحيد الذي صنع الإبداع في البرنامج، بينما في الحقيقة هو لم يقدم إلا "الحضور الشكلي"، لأن معدي البرنامج حددوا له محاور الحلقة، واختاروا له الضيوف، ومراسلي القناة صنعوا التقارير، ولم يبق له إلا قراءة النص أمام الكاميرا!
"قدروا صُناع الإبداع بإرفاق أسمائهم مع إبداعهم ليستشعروا لذة النجاح".