تواصل أجهزة الأمن المصرية جهودها لحل لغز مقتل مصمم الأزياء محمد داغر‏، في حين ذكرت تقارير أنه تم التوصل إلى خيوط مهمة قد تكشف النقاب عن أسرار الجريمة. وأمر رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة محمود حلمي، بإشراف المستشار محمد ذكري المحامي العام الأول للنيابات، باستعجال تقرير الطب الشرعي والأدلة الجنائية، كما أمر باستدعاء أقاربه وأصدقائه المقربين له لسماع أقوالهم حول الواقعة لضبط الجانى.

وأفادت التحريات أن الجاني من المقربين للضحية، حيث سمح له بالدخول ولم يتم العثور على أية آثار عنف أو تكسير بمداخل ومخارج الشقة. واستعانت أجهزة الأمن بـ"رسام" متخصص للوصول إلى المشتبه بهما في الحادث بعد تحديد أوصافهما من قبل بعض الشهود، حيث كانا بصحبة القتيل قبل الجريمة.

وأفادت المعاينة المبدئية لجثة القتيل ومكان الحادث، إصابة "داغر" بـ3 طعنات في رقبته، إحداها عميقة أدت إلى الوفاة، وطعنة في الرأس، فضلاً عن وجود آثار مقاومة على جثة القتيل. كما كشفت المعاينة عن العبث بمحتويات الشقة واختفاء بعض متعلقات داغر مما يوحي بأن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو السرقة.

وقال موظف الأمن بالعمارة التي كان يسكن بها القتيل محمود الضو خلال التحقيقات:إنه أثناء تأديته لعمله طلب منه عامل توصيل طلبات للمنازل في أحد المطاعم الشهيرة الإذن للصعود إلى شقة داغر في الطابق الخامس، لإيصال وجبة تم طلبها من المطعم هاتفيا فسمح له بالصعود.

وفي الواحدة من صباح يوم الثلاثاء، حضر داغر وبصحبته شاب في العشرين من عمره يرتدي قميصا أبيض وبنطالا لونه غامق وتظهر ملامحه أنه من الطبقة الفقيرة وليس من أصدقاء داغر، وصعدا معا إلى الشقة. وبعد مرور 3 ساعات على صعودهما فوجئ بالشاب يغادر مسرعا، وتظهر عليه علامات الارتباك، إلا أنه كان يرتدي جاكيت جلد أسود فوق قميصه لم يكن يرتديه أثناء صعوده. وفي السابعة صباحا نزل شخص آخر، وهو الشاب الذي كان داخل شقة داغر وتسلم وجبة الطعام التي صعد بها عامل المطعم، وفوجئ به عامل الأمن يهبط هو الآخر مسرعا.