أكد وزير الطاقة البريطاني كريس هيون أن زيارته إلى السعودية حملت الكثير من الأهمية، نظراً إلى ثقل المملكة في المجال النفطي العالمي، رابطاً بين أمنها واستقرارها واستقرار الاقتصاد العالمي. وثمن هيون دور المملكة في الحفاظ على استقرار السوق النفطية العالمية، وكبح جماح الارتفاعات الكبيرة الحاصلة في الأسعار دون أسباب اقتصادية حقيقية تقف خلف هذا الاتجاه التصاعدي.

وبين هيون في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن "أمن واستقرار السعودية مثار اهتمام عالمي، لكننا كنا ننظر باستخفاف لدعاوى التظاهر لتفهمنا الاختلاف الكبير في التركيبة الاجتماعية في دول الخليج عموماً والسعودية خصوصاً، عن تلك التي تتواجد في بلدان مثل مصر وتونس وسورية".

وحول الملف الليبي ومساهته في رفع الأسعار، بين وزير الطاقة البريطاني أن ليبيا لا تقدم للسوق النفطية العالمية في أقصى قدراتها سوى 2% من الإنتاج النفطي الذي أعلنت السعودية قدرتها على تعويضه. وأشاد بموقف السعودية "التي وعدت بمراجعة مؤشرات الإنتاج العالمي ووفرة النفط خلال الشهر الحالي، لإحداث توازن في أسعار النفط العالمية التي تعيش حالة من القلق، بسبب استمرار ارتفاع الأسعار دون عوامل واضحة ومحددة وفعلية يمكن تلمسها.

واعتبر أن النشاطات المشكلة لطبيعة السوق النفطية أصبحت تتأثر بالعوامل النفسية أكثر من العوامل الفعلية، نظراً للخوف من نقص الإمدادات، مشيداً بتصريحات وزير النفط السعودي علي النعيمي التي ساهمت وبشكل إيجابي في كبح جماح ارتفاع الأسعار لهذا المنتج الاستراتيجي عالمياً. ونوه هيون بالدور الهام الذي تلعبه السعودية في استقرار أسواق النفط. وبين تفهم بريطانيا لحذر السعودية في التعامل مع الموقف الحالي، كونها المنتج الأضخم الذي يجب أن يتعامل بحذر شديد في حساب تحركاته، "لأن خطواتها الصغيرة قد تكون لها نتائج كبيرة على الأسواق العالمية".