رغم أن الهدف الرئيسي لمعرض التوظيف السعودي المقام حاليا بمركز معارض جدة، هو توظيف السعوديين كما يظهر من اسمه، إلا أن شركة "ألميس" المنظمة له "لبنانية"، أما الإشراف المباشر على المعرض فللغرفة التجارية الصناعية بجدة.

المدير التنفيذي لإدارة قطاع السعودة والتوظيف بالغرفة عابد عقاد، برر أحقية شركة أجنبية في تنظيم معرض يهتم بتوظيف السعوديين، بأن هذه الشركة نظمت المعرض طيلة السنوات الثلاث الماضية. وقال إن حسن التنظيم استدعى الموافقة على استمرارها، وإن ذلك يأتي أيضا من باب فتح المجال للاستثمار الأجنبي.

وبالعودة إلى شروط الترخيص لنشاط تنظيم المعارض، فإن قرار مجلس الوزراء رقم 2023 في عام 1394، ينص على أن يقتصر نشاط إقامة وتنظيم المعارض على الشركات والمؤسسات المرخص لها نظاماً، وأن يكون المدير المسؤول المفوض بتمثيلها لدى الغير والتوقيع باسمها سعوديا، إلا أن غرفة جدة كانت أصدرت بيانا على موقعها الإلكتروني، حمل تصريحا للرئيس التنفيذي للشركة المنظمة إيلي رزق، أكد فيه أن المعرض استطاع استقطاب أكثر من 70 شركة كبرى ذات حس اجتماعي ومسؤولية وطنية في المملكة قادرة على ضم أعداد كبيرة من طالبي العمل في صفوفها مع أكبر شريحة ممكنة من الشباب والشابات وذوي الاحتياجات الخاصة من السعوديين.

على الجانب الآخر، أوضح عقاد أن بعض شركات القطاع الخاص تشارك في المعرض بهدف "الدعاية" فقط، والظهور بمظهر المسؤولية الاجتماعية على حساب توظيف السعوديين.




اعترف المدير التنفيذي لإدارة قطاع السعودة والتوظيف بالغرفة الصناعية التجارية بجدة عابد عبد الله عقاد، بمشاركة شركات قطاع خاص في معرض سوق العمل السعودي لغرض "الدعاية" فقط، والظهور بمظهر المسؤولية الاجتماعية على حساب توظيف السعوديين.

ودعا إلى عدم الربط بين جدية المعرض الذي تشرف على تنظيمه الغرفة التجارية لتوظيف السعوديين، وعدم جدية بعض هذه الشركات في التوظيف، ومشاركتها في المعرض بغرض الترويج فقط.

ونفى في تصريح صحفي أمس، ما يتردد من مقولات حول عدم استفادة الشباب من معرض سوق العمل السعودي الثالث في أرض المعارض بجدة، مؤكدا على أن غالبية الشركات الحاضرة في المعرض لها طابع جدي، وشاركت بجدية وفاعلية كما حدث في المعارض السابقة.

وشدد على أن أكثر من 50 شركة، ما بين باحثة عن موظفين، وعارضة للتدريب ترعى المعرض، وأن المفاضلة تمت بين 400 شركة بناء على جديتها في سعودة وظائفها.

وانتقد عقاد نقص وعي بعض الشباب بأهمية السيرة الذاتية وبنائها المهم، مشيرا إلى أن عدم تلقي بعض الشباب اتصالات لتوظيفهم من قبل الشركات التي وضعوا لديها سيرهم الذاتية لمدة عام أو عامين، ليس مؤشرا على عدم وجود فرصة لدى هذه الشركات لتوظيفهم، وأن الغرفة ترتب لإطلاق مسار وظيفي الأسبوع المقبل، يهتم بفتح المجال للشركات الكبرى لطرح التخصصات والمواصفات المطلوبة لنوعيات الوظائف لديها، وعرض الشباب المتقدم لهذه التخصصات لتلك الوظائف.

إلى ذلك، عبرت عائشة محمد "25 عاما"، بكالوريوس علم اجتماع عن عدم ثقتها في المعرض، مؤكدة أنها قدمت سيرتها الذاتية لـ 3 سنوات متتالية دون رد من الشركات التي تقدمت بعرض وظائفها، رغم أنها حاصلة على 16 دورة تدريبية.

وأوضحت فاطمة "24 عاما"، خريجة بكالوريوس أنها لم تأت للمعرض إلا للبحث عن أمل في توظيفها بعد 3 سنوات قضتها في السعي بين شركات القطاع الخاص لإيجاد فرصة عمل.

وأكد بدر علي "26 عاما"، بكالوريوس أن الملتقى لم يشهد ذات الحضور والإقبال من الشباب كما في الأعوام الماضية، وأن هذا دليل على يأس الشباب من فائدة مثل هذه المعارض، وقال إن هذه الملتقيات شكليات، وما يحدث فعلا أن المستفيدين من الوظائف هم من لهم قرابة أو معرفة بمن في الشركات ذاتها، وليست هناك فرص لتوظيف المتقدمين للوظائف. وفي ذات الصدد، أكد مساعد المدير العام لشركة الاتصال الدولية - إحدى شركات "إرادة" - محمد الغامدي، أن الإقبال من الشباب والشابات على المعرض هذا العام، أقل بكثير من الأعوام الماضية، مبررا ذلك بضعف ثقة الشباب بالمعرض.