بتثاقل كروي وأداء فني متواضع حافظ الهلال على وصافته لمجموعته الأولى في دوري أبطال آسيا موصلاً رصيده إلى 6 نقاط بعدما كسب أمس مواجهته الثالثة في المسابقة على حساب الجزيرة الإماراتي (3 /1).

وكان الهلال المبادر في التسجيل مرتين عبر محترفه المصري أحمد علي وزميله ياسر القحطاني في الدقيقتين (3 و13)، قبل أن يقلص مهاجم الجزيرة أحمد جمعة النتيجة في الدقيقة الـ19 قبل خروجه منتصف الحصة الثانية، لكن لاعب الوسط الهلالي محمد الشلهوب عزز الغلة الهلالية بهدف ثالث في الدقيقة 95.

واكتفى الفريقان بأهداف الحصة الأولى وسط أداء فني متواضع لم يرتق إلى درجة الحضور الجماهيري الجيد الذي تابع اللقاء في إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، قبل أن ينقذ هدف الشلهوب في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع الشوط ويلونه بهدف جميل. وبقي الهلال في المركز الثاني رغم نقاطه الست خلف سباهان الإيراني الذي فاز أمس على الغرافة 2/صفر، ليصل برصيده إلى تسع نقاط، فيما بقي الغرافة ثالثاً بنقطة، والجزيرة رابعاً بنقطة مماثلة.

وبكر الهلال بتسجيل هدفه الأول في الدقيقة الثالثة عن طريق محترفه المصري أحمد علي بعد تلقيه كرة من العمق أرسلها ياسر القحطاني.

وعزز القحطاني بهدف ثان في الدقيقة الـ13 بعد كرة مرسومة جاءت مشابهة لصناعة هدف السبق، حيث أرسل أحمد الفريدي كرة من المنتصف للطرف الأيمن السويدي كريسيتان ويلهامسون الذي مررها داخل منطقة الجزاء وسط غياب الرقابة ليتابعها القحطاني رأسية هائلة في مرمى حارس الجزيرة علي خصيف.

وجاء الهدفان في تأكيد لوأد المفاجآت الكروية الإماراتية، وتفادياً لأي حرج بعدما دخل الجزيرة نزاله بصفه الثاني الذي يمثل المنتخب الإماراتي الأولمبي.

وبالرغم من الاختيارات الأرجنتينية بقيادة كالديرون بمضاعفة الهجوم باعتماد مهاجمين, وهي الخيارات التي قابلها إغلاق دفاعي جزراوي بقيادة المدرب البرازيلي براجا بدأ من منتصف ملعبه, إلا أن الجزيرة نجح في تقليص النتيجة في الدقيقة الـ19 عن طريق أحمد جمعة بعد التفوق البدني للمنهالي على المرشدي الذي سقط أرضاً معلناً هدف الجزيرة الأول وسط محاولات يائسة من هوساوي للتصدي للكرة قبل وصولها لأحمد جمعة.

ولم ترتق دقائق الحصة الأولى للمستوى الفني المأمول من الهلال الذي لعب بكامل قواه الفنية متخلياً عن الألعاب الطرفية، على الرغم من أنها تعد السلاح الفتاك للتحرر من أية مصدات دفاعية تفرض من قبل المنافسين الذين اعتمدوا على الارتداد السريع الذي أحرج جماعية الدفاع الهلالي. وبدأ الفريقان شوطهما الثاني بتغييرين مبكرين، فمن الجانب الهلالي خرج أحمد الفريدي واشترك عبدالعزيز الدوسري, ومن جانب الجزيرة خرج سامي ربيع واشترك محمد المنهالي.

وكاد الهلال يضيف الهدف الثالث على طريقة هدفه الثاني بعد أن قدم ويلهامسون كرة عرضية نحو القائم الأول لأحمد علي داخل منطقة الستة أمتار طوح بها الأخير خارج المرمى.

من جانبه لم يرتق الجزيرة للمستوى الذي كان يطمح له عشاقه، خصوصاً في ظل غياب عناصره الأجنبية المميزة عكس الهلال الذي لعب بكامل طاقمه الوطني والأجنبي، وسط شلل كبير في جهته اليسرى من الناحية الهجومية. ومرت دقائق الشوط الثاني وسط أداء فني متواضع كادت تحييه تسديدة ياسر القحطاني المفاجئة من خارج المنطقة، تصدى لها القائم الأيسر للجزيرة الإماراتي في الدقيقة الـ63. ولم يغير الجزيرة الإماراتي من أسلوبه الذي كان عليه في الحصة الأولى, على الرغم من تخفيف الضغوط الهجومية عليه بعد خروج القحطاني في الدقيقة الـ73 واشتراك نواف العابد بديلاً عنه.

قبل خمس دقائق من النهاية أجرى الهلال تغييراً إجبارياً بخروج حارسه حسن العتيبي (مصاباً بفخذه) وحل فهد الشمري بديلاً عنه، ليرفض الشلهوب الخروج دون بصمة تهديفية، فانطلق في الدقيقة الأخيرة بمجهود فردي وتخلص من الرقابة وسدد كرة في سقف المرمى معلناً عن الهدف الثالث.