أكد مساعد وزير التجارة الأميركي والمدير العام لخدمات التجارة الخارجية في الوزراة سوريش كومار، أن السوق السعودية توفر فرصة كبيرة للاستثمار ، مبيناً أن الولايات المتحدة تسعى لأن تكون شريكاً للمملكة في جهودها لتنويع اقتصادها.

وقال كومار في مؤتمر صحفي عقده مساء أول من أمس في جدة: "في ظل الأوقات الصعبة التي تشهدها الأسواق العالمية، فإن المملكة ستكون أحد مراكز النمو الاقتصادي في العالم".

وأشار كومار إلى أن نمو التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 8% سنوياً، مضيفا أن حجم التبادل يمكن أن يصل إلى الضعف في غضون 10 سنوات من الآن.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة 63 مليار دولار سنوياً، حيث تعد المملكة الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، فيما تأتي المملكة في الترتيب 12 بين الدول المستوردة من الولايات المتحدة.

وأوضح أن زيارته الحالية إلى المملكة هي ثالث زيارة لوفد تجاري أمريكي خلال عام؛ الأمر الذي يدل على الأهمية الاقتصادية للمملكة بالنسبة للولايات المتحدة.

وذكر أنه جاء على رأس وفد يضم 15 شركة أميركية تعمل في تقنية المعلومات والاتصالات؛ للبحث في فرص التعاون وتسويق منتجات الشركات بين البلدين، مبيناً أن زيارته تهدف إلى التعرف على القطاعات المهتمة بالتقنيات الأمريكية المتقدمة.

وأبان أن التبادل التجاري الحالي بين البلدين يتركز في مجال النفط، وأن من بين أهداف الزيارة الحالية توسيع وتنويع آفاق التعاون بين البلدين في هذه المجال ، مشيراً إلى أنه لمس اهتماماً من جانب الشركات السعودية في مجالات الطاقة المتجددة والصحة وتقنية الاتصالات والمعلومات وتخزين البيانات والألياف الضوئية والاتصالات الفضائية.

وفي سؤال لـ"الوطن"حول عدد الصفقات التي وقعت أثناء الزيارة، أجاب كومار بأنه متفائل جداً بتوقيع أكبر عدد من الصفقات، وأن المحادثات مع الأطراف السعودية في القطاعين العام والخاص كانت مشجعة للغاية، دون أن يعطي رقماً محدداً.

وفي إطار تعزيز الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة من خلال إقامة الحاضنات التقنية ومراكز البحث، قال كومار إن وجود موزعين وأشخاص سعوديين يشغلون تلك التقنيات ويوزعونها يمثل شكلاً من أشكال الشراكة بين البلدين.

واعتبر أن المدن الاقتصادية التي يجري العمل على إنشائها في المملكة تمثل فرصة كبيرة بالنسبة للطرفين، حيث إن الولايات المتحدة تمتلك أفضل التقنيات في العالم، في الوقت الذي تحتاج فيه المملكة إلى بناء تلك المدن وفقاً لأعلى المواصفات العالمية.

وحول أبرز اللقاءات التي عقدها في المملكة، قال كومار إنه أجرى لقاء مع وزير التجارة عبدالله زينل، ووزير تقنية المعلومات والاتصالات الدكتور محمد ملا، ورئيس هيئة الطيران المدني الدكتور فيصل الصقير، إلى جانب مجموعة كبيرة من رجال الأعمال والشركات .