أكد الفنان السوري جمال سليمان أن النجوم السوريين لم يشغلهم سوى المصلحة العليا لسورية ولا يمكن المزايدة على وطنيتهم. وقال سليمان في تصريحات إلى "الوطن" أمس إن دور الفنانين السوريين كان أكبر من مجرد تقديم أعمال درامية، موضحا أن نجوم سورية كثيرا ما كانت لهم مواقف فعالة وواضحة حتى قبل خروج الحركات الاحتجاجية. فقد كانوا ينتقدون التصرفات التعسفية من جهات الأمن وكانوا ينتقدون الفساد بأشكاله وسوء استخدام السلطة وكبت الحريات, مؤكدا بأن الأعمال الدرامية خلال 20 عاما انقضت واجهت كثيرا من التحديات وخاضت معارك رقابية شديدة جدا.
وتعليقا على البيان الأول للفنانين السوريين، قال سليمان إن هناك من انتقد البيان وحاول تحوير معناه, فالفنانون شعروا أن المسألة خرجت عن إطار المطالب المشروعة بالإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, إلا أن هناك من اندس بين المتظاهرين بقصد إحداث الفوضى والشغب، فكان لابد من توجيه هذا البيان الذي بدءوه بإعلان الحداد الوطني ثلاثة أيام، و"محاسبة كل من تسبّب بإراقة تلك الدماء الغالية، وكشف الملابسات التي أدت إلى هذه الاضطرابات وطلبوا من السلطات السياسية الإسراع في تنفيذ هذه الإصلاحات الموعودة ومعلنين فيه عن ترحيبهم بالوعود الإصلاحية ولكل ما يدعو لانتزاع فتيل الأزمة بسورية وخروج البلد من الوضع الحالي إلى وضع أفضل".
وأضاف سليمان أن الفنانين أصدروا بيانا آخر لتوضيح بيانهم الأول بشكل أكثر دقة حتى لا تكون هناك أية مزايدة على وطنيتهم.
وطالب سليمان بحشد الطاقات للخروج من هذه الأزمة بأفضل صورة تضمن سلامة سورية ووحدة أراضيها وسلامة المواطنين السوريين وعدم وقوع البلد في أي شكل من أشكال البغضاء الطائفية.