ذكرت مصادر مطلعة من المعارضة السورية في الداخل أن "شخصيات أمنية كبيرة من السلطات السورية أعطت الضوء الأخضر لوسطاء من طرفها لتحديد مواعيد لقاءات مع شخصيات من المعارضة في الداخل بغية خلق حلقة نقاش معهم والتعرف إلى مطالبهم ووجهة نظرهم فيما يجري حاليا في سورية والتطلع نحو المستقبل".

وقالت المصادر اليوم (الثلاثاء 2011/04/05) ، "بين شخصيات المعارضة مثقفون وناشطون وحقوقيون وبعض من سياسيي المعارضة ومن مختلف الأطياف".

وأضافت أن المفاجأة "كانت أنه بعد عدد من لقاءات مع شخصيات من الأحزاب الكردية التي تقدمت بمطالب عامة تخص معظم السوريين ، تم رفضها من بعض الشخصيات الرسمية المخولة الاتصال بالمعارضة ثم عادت الشخصيات الرسمية الأمنية وطلبت منهم تقديم المطالب الكردية حصرا وهو الأمر الذي فاجأهم".

من جانبها ، قالت مصادر شبه رسمية أن هذا التصرف لا يعني سوى تخصيص كل مجموعة بطلباتها حتى ينظر إليها لاحقا ككتلة واحدة أو لتقاطع المعلومات بين المطالب كما تفعل أجهزة الأمن عادة ، حتى تتعرف فيما إذا

كان هناك تنسيق أو تقارب أو معلومات يمكن الاستفادة منها.

وقالت بعض شخصيات من المعارضة "نحن لا نمانع في نقاش أو حوار فكري وثقافي وسياسي، ووجود نافذة، لكن على أن تكون جدية وليس بهدف استثمار الوقت فقط ، في ظل الظروف الراهنة ، ولذلك هناك خشية أن تكون هذه

الخطوات مؤقتة ولا تصل إلى نتيجة مفيدة".