قبل اليمن اليوم (الثلاثاء 2011/04/05) دعوة وجهتها دول مجلس التعاون الخليجي لإجراء محادثات في السعودية في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية التي يشهدها منذ أسابيع.
ووجه المجلس الدعوة إلى الحكومة اليمنية وممثلي المعارضة لإجراء محادثات في الرياض لكن لم يتحدد الموعد بعد.
وقال أبو بكر القربي وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اليمنية "نرحب بدعوة مجلس التعاون الخليجي والحكومة مستعدة لمناقشة أي أفكار يطرحها أشقاؤنا الخليجيون لحل الأزمة".
وقال مساعدون للواء علي محسن وهو أحد القادة العسكريين البارزين الذين ألقوا في الآونة الأخيرة بثقلهم وراء عشرات الآلاف من المحتجين الداعين لرحيل الرئيس علي عبد الله صالح إنه قبل أيضا الدعوة لإجراء محادثات في السعودية.
لكن زعماء الجماعات السياسية المعارضة الرئيسة لم يعطوا ردا بعد قائلين إن ردهم سيتوقف على معرفة تفاصيل المحادثات المقترحة بالرياض.
من جهتها أكدت المعارضة اليمنية استعدادها للمشاركة في محادثات مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح برعاية خليجية في الرياض للبحث في "نقل السلطة"، حسبما أفاد المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان.
وقال قحطان ردا على سؤال حول الوساطة التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي والدعوة لعقد محادثات في الرياض، "نحن مع التفاهمات لنقل السلطة، رحبنا وقلنا سنحضر، ولكن لبحث نقل السلطة فقط".
وأضاف "أن البلد لا يحتمل تأخير نقل السلطة، كل يوم يمر تهرق دماء كثيرة".
وشدد قحطان على أن المحادثات مع النظام اليمني لا تعني الحوار معه.
وقال "نحن مع أي خيارات أو تفاهمات لنقل السلطة من الرئيس صالح بشكل آمن وسريع، أما بالنسبة للحوار الوطني، فهو لا يمكن أن يتم إلا في ظل الوضع الجديد، أي مع رئيس جديد".
وأضاف "يجب أن يرحل الرئيس ويسلم السلطة لنائب من غير عائلته ونحن سنجلس ونتحاور مع هذا النائب"، مشيرا بذلك إلى مبادرة المعارضة التي نصت على إطلاق حوار حول مرحلة انتقالية بعد تسليم صالح السلطة إلى نائبه.