في حين ما زالت المملكة تعتبر السعر الأمثل للنفط يتراوح بين 70 و80 دولارا للبرميل، رأى مسؤول نفطي كويتي أمس أن السعر العادل في ظل الظروف الراهنة بين 90 و100 دولار، مبينا أن السعر الحالي مرتفع جدا مرجعا ذلك إلى الاضطرابات في الشرق الأوسط وزلزال اليابان.

وقال رئيس مؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي للصحفيين أمس "رغم أننا نثمن السعر المرتفع، إلا أن الأسعار الحالية مرتفعة جدا ونتمنى سعرا يكون طبيعيا أكثر".

وأضاف أن "السعر الطبيعي للنفط هو بين 90 و100 دولار" للبرميل في ظل الظروف الراهنة.

وسجلت أسعار الخام ارتفاعا أمس في التعاملات الإلكترونية في آسيا ووصل إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2008 بدعم من الأرقام الجيدة التي نشرت الأسبوع الماضي حول وضع البطالة في الولايات المتحدة.

ووصل برميل النفط الخفيف تسليم مايو إلى 108 دولارات فيما تجاوز سعر برميل برنت بحر الشمال 119 دولارا.

ورأى الزنكي أن الاضطرابات في المنطقة وتوقف إنتاج ليبيا للنفط كانا سببا في ارتفاع الأسعار بنسبة 20%.

ويؤكد مسؤولون في القطاع النفطي الكويتي أن بلادهم تحترم حصتها الإنتاجية المحددة في إطار أوبك والتي تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا، إلا أنها قادرة على زيادة الإنتاج اذا ما طلب منها ذلك.

وتقول الكويت إن طاقتها الإنتاجية غير المستغلة تتراوح بين 600 ألف و700 ألف برميل يوميا غير أن الدول المستهلكة للنفط تقدر الطاقة الفائضة بنحو نصف ذلك.

ويفيد استطلاع أن الكويت أنتجت 2.42 مليون برميل يوميا في مارس ارتفاعا من 2.31 مليون برميل يوميا في فبراير وأكثر من حصتها داخل أوبك البالغة 2.22 مليون برميل يوميا.

ولم يستبعد الزنكي في كلمة ألقاها خلال قمة حول النفط والغاز، استمرار ارتفاع أسعار الخام في حال استمرار الاضطرابات في المنطقة.

وارتفعت أسعار النفط إلى ما يقرب من أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام قرب 119 دولارا للبرميل في الأيام القليلة الماضية مدعومة بمخاوف من الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.