بدأت شركة "معادن" المشغلة لمنجم مهد الذهب في محافظة المهد بوضع أجهزة قياس تلوث الهواء أمام المنجم ابتداء من صباح أول من أمس؛ لدراسة مدى تضرر الهواء من عمليات التعدين.
وجاء هذا التحرك بعد اجتماعات متلاحقة بين الشركة، وإمارة المدينة المنورة، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إضافة إلى ترافع 25 مواطنا من سكان المحافظة ضد الشركة المشغلة للمنجم.
واعتمد المواطنون في شكواهم على دراسة لجامعة الملك سعود بالرياض، ودراسة أخرى لجامعة كندية، فيما تبدأ الشركة الآن دراسة تلوث الهواء في المنطقة بعد تعاقدها مع إحدى الشركات للتأكد من تأثير عمليات التعدين على المحافظة من عدمه.
وكان وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور سمير غازي صرح لـ "الوطن"بأنه سيتم إيقاف الشركة المشغلة لمنجم مهد الذهب، والعمل بالمنجم إذا ثبت الضرر، كما أن الشركة لم تحصل حتى الآن على ترخيص بيئي لممارسة نشاط التعدين بالمنجم؛ لأن عملها سبق النظام البيئي وهي الآن بصدد الحصول على الموافقة البيئية لاستمرار نشاطها التعديني.
وتجري الرئاسة حاليا دراسة لمعرفة ما إذا كان تلوث التربة ناتجا عن عمل الشركة أم أن المنطقة تمتاز بارتفاع التعدين في تربتها، حيث سيتم اتخاذ الإجراء النظامي حيال ثبوت تورط الشركة في التلوث، فيما تأخذ الرئاسة العامة للأرصاد الخطوات التدريجية قبل إصدار القرار بإيقاف العمل في منجم مهد الذهب إذا ثبت الضرر.