تبادلت اللغتان العربية والإنجليزية تقديم حفل افتتاح الملتقى العلمي الثاني لقسم اللغة الإنجليزية، في تبيان واضح لمحتواه الذي حمل عنوان "البيئة في اللغة والأدب" وذلك مساء أول من أمس بجامعة الدمام، في الحفل الذي رعته حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز.

وأشارت أمين عام الملتقى الدكتورة أميمة مغربي إلى أن اختيار هذا الموضوع كان بهدف إعادة النظر في قيمة العلاقة التفاعلية بين الإنسان والطبيعة، إذ تؤكد أن وجودنا المستقبلي مرهون بالتحول في أسلوبنا في التعامل مع العالم من حولنا.

وأضافت أن أوراق الملتقى تتناول مراقبة النصوص اللغوية وكيف تأثرت بالبيئة وانعكاسها على النصوص نفسها، وقضية ازدواجية اللغة، خصوصا بين تلميذات الصف الأول الابتدائي ومدى فاعلية البيئة اللغوية في رياض الأطفال، وأثر المتغيرات الاجتماعية والاغتراب على اللغة.

من جانبه، أوضح وكيل جامعة الدمام لشؤون الفروع الدكتور سعيد آل عمر أن موضوع الملتقى متميز؛ فالإنسان ابن بيئته يتأثر بها ويؤثر فيها، وكثيرا ما تأتي تصرفاته في كثير من شؤون حياته متأثرة بالواقع الذي عاش فيه وبالبيئة التي أحاطت به، ويضيف أن من جملة ما تتركه البيئة في أهلها لغتهم وآدابهم، فلكل بيئة سماتها اللغوية والأدبية التي تتميز بها من غيرها فيلحظ هذا في أصوات لغتهم، أو لهجاتهم، وفي مفرداتهم، والموضوعات التي يعبرون عنها في فنونهم وآدابهم.

وذكرت عميدة كلية الآداب بالجامعة الدكتورة مها بنت بكر أن هذا الملتقى يفتح بابا من أبواب قراءة الفكر الواقع والمعاصر، خاصة قضايا البيئة والمحافظة عليها، مبينة أن ما يربط ملتقى اللغة مع مؤتمر البيئة هو الصدى الواسع الذي أخذته البيئة في الخطاب الإعلامي حتى ظهر مؤخرا مصطلح "النص البيئي" في الأدب الغربي، وظهر النقد الأدبي البيئي تزامنا مع إصدرات أجنبية في ذات الشأن.

واختتم الملتقى بمختارات شعرية ظهر فيها جليا أثر البيئة في اللغة والشعر على وجه الخصوص للشاعرة عيدة العروي الجهني، وهي بنت منطقة العيس المعروفة والتي وضح في أبياتها الشعرية أثر منطقتها في ألفاظها الشعرية:

أنا يا ناشد عني بدوية

على روس التلاع أرعى حلالي

تحملت الصميل بمهمهية

تقاصر دونها عزم الرجالي

تناديني تحسبها خزية

وأنا اشوف البداوة راس مالي