اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على إرسال بعثة عسكرية مشتركة إلى ليبيا، للعمل على تقديم الدعم الأمني لعمليات الإغاثة الإنسانية والطبية التي تسعى منظمات دولية لتقديمها للشعب الليبي، وتحول الظروف الأمنية دون تحقيقها. وستعمل البعثة على تأمين النازحين من الليبيين وأيضا الأجانب الفارين تحت وطأة الهجمات التي تشنها قوات القذافي، والعمل على إجلائهم إلى مناطق آمنه ومخيمات تتم حمايتها من قبل البعثة الأوروبية.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاترين أشتون في بروكسل، إن البعثة سيتم التنسيق لها خلال الأيام القادمة مع مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، وستكون قوة داعمه لأنشطة الوكالات الإنسانية في ليبيا من أجل إنقاذ ومساعدة المدنيين والثوار. وتقررأن يكون مكتب إدارة عمليات البعثة الأوروبية في روما، على أن تمتد مهمتها 4 أشهر قابلة للتمديد وفقا للاحتياجات الليبية. ولم يحدد الاتحاد قوام هذه البعثة ولكن، من المرتقب أن تشارك فيها كل دول الاتحاد سواء بالعناصر البشرية أو الإسهامات المالية.

إلى ذلك قام وفد من مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة بزيارة لتقييم الوضع الإنساني على الحدود المصرية الليبية عند منفذ السلوم بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والإشراف على تسليم ثلاثة أطنان من المساعدات الإنسانية لمندوب الهلال الأحمر المصري على الحدود المصرية الليبية في السلوم وذلك لتوزيعها على الأسر والأفراد العالقين على المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا والفارين من المعارك الضارية في شرق ليبيا.

وأوضح بيان للصندوق أنه يتم الآن الإعداد لتوصيل خمسة أطنان من المساعدات الطبية والتي تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية لتقديم خدمات الصحة الإيجابية في وقت الأزمات لتسليمها إلى مندوبي الهلال الأحمر الليبي بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري وذلك لتوزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية الليبية طبقا لاحتياجاتها بهدف المساهمة في مواجهة الكوارث الصحية الناجمة عن الأزمة الليبية.