حذرت تقارير تركية من أن إيران إذا لم تغير موقفها إزاء دول الخليج ستتفاقم الأزمة بينها وبين هذه الدول. وقالت مجلة "تيركش ويكلي" الأسبوعية التركية في مقال عن أزمة العلاقات بين إيران ودول الخليج، إنه "سيكون استدعاء إيران لسفرائها لدى كل من البحرين والكويت تأثيراً سلبياً على علاقات إيران مع دول الخليج، وإذا لم تغيِّر إيران موقفها إزاء دول الخليج، فستتفاقم الأزمة بينها وبين هذه الدول". وأضافت "لقد بدأت إيران الآن تتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية لدول الخليج مما يزيد من حدة التوتر في هذه الدول. وإذا ما استمرت إيران في تدخلها بهذه الطريقة السافرة، فإن هذه الدول لن تتوانى في اتخاذ إجراءات حاسمة ضدها".
واستشهدت المجلة برأي الخبير الإيراني رضا علي نورزادة، المقيم في لندن، بأنه على الرغم من بعض النفوذ الإيراني في المنطقة، إلا أن طهران تقوم بممارسة دبلوماسية خاطئة في علاقاتها مع الدول المجاورة لها. وأضاف نورزادة أن تدهور العلاقات بين إيران ودول الخليج ليست قضية جديدة، فلقد بدأت وظلت مستمرة منذ بدء تأسيس جمهوريتها الإسلامية.
ويستدرك نورزادة قائلاً "حتى عام 1988 لا تبدو العلاقات الإيرانية الكويتية طبيعية. غير أنه بعد الهجوم العراقي على الكويت حاولت إيران تغيير سياستها تجاه الكويت وإقامة علاقات طبيعية معها. ومع أنها كانت علاقات عادية إلى حد ما، إلا أنها ليست جيَّدة بين البلدين".
وأضاف "باستثناء علاقتها مع قطر وسلطنة عمان، كانت علاقات إيران متوترة على الدوام مع غيرها من دول الخليج. وقد ظهر هذا الوضع المتوتر بصفة خاصة بين إيران والمملكة العربية السعودية التي ترى في إيران مصدراً للدسيسة، الأمر الذي ترى إيران أنه يؤثر بشدة على سُلطتها.
وختم نورزداة تعليقه مطالباً بأنه "يجب على إيران تغيير سياستها تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت والمملكة العربية السعودية، وبالتالي تحسين علاقاتها المتدنية مع هذه الدول".