لم يعد الاختباء من رجال التفتيش التابعين للجوازات أثناء تنفيذ حملاتهم التفتيشية ضد المخالفين لنظام الإقامة قاصرا على النزول تحت الأسرة أو الانزواء داخل صناديق كبيرة أو فوق أسطح المباني بل تعدى ذلك للمخاطرة والمغامرة بالاختباء داخل خزانات المياه الخاصة بمقر السكن الذي تتم مداهمته، الأمر الذي أثار دهشة الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكة المكرمة، الرائد محمد الحسين حيث قال: إن أغرب ما مر عليه وعلى القائمين بحملة التفتيش التي استهدفت حيي الجامعة والروابي بجدة فجر أول من أمس هو اختباء عدد من مخالفي نظام الإقامة من الجنسية الأفريقية داخل أحد خزانات المياه التابع للسكن الخاص بهم.
وأشار الحسين إلى أن رجال الجوازات اعتادوا دائما في مثل هذه الحملات على التفتيش الدقيق لما هو متوقع وغير متوقع من مخالفي نظام الإقامة في عمليات التخفي والاختباء أثناء تنفيذ الحملات. وأوضح أن حملة التفتيش في الحيين أسفرت عن القبض على 112 مخالفا لنظام الإقامة من جنسيات أفريقية وآسيوية.
وأكد الحسين أن مثل هذه الحملات تأتي بعد دراسة ومتابعة ميدانية دقيقة للأحياء المستهدفة ولتحرك المخالفين فيها وبحسب الجنسيات، حيث إن مدينة جدة كغيرها من المدن أصبحت تضم أحياء بعينها تختص بجنسيات معينة تنقل كل مظاهر حياتها وسلوكياتها في بلدانها الحقيقية لمثل هذه الأحياء.
وحول التوقيت المعتاد لانطلاق حملات التفتيش واختياره فجرا أشار الحسين إلى أن حملات التفتيش لا تعتمد على مثل هذا الوقت غالبا، وهي تتم في أوقات مختلفة تحددها جنسيات المخالفين أنفسهم، والتي تعتمد على عدة معايير تؤخذ من قبل رجال الجوازات في الحسبان.