على الرغم من توجه الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى النسج على منوال نظيره الدولي "فيفا" فيما يتعلق بلجانه ومهامها، إلا أن إقصاء لجنة الأخلاق واللعب النظيف في الاتحاد السعودي عن القيام بالدور الذي تقوم به نظيرتها في "فيفا" بات محل تساؤلات كثيرة.

وأقر "فيفا" عام 2006 لجنة الأخلاق وأضاف لها عام 2007 اللعب النظيف، وحدد عملها بشكل مستقل عن اللجنة التنفيذية في "فيفا"، واعتبرها جهة قضائية تحقق وترصد جميع الأمور غير الأخلاقية مثل الرشاوى والمراهنات على المباريات والفساد والإساءة للكرامة والعرق والدين، وتتمتع بصلاحيات في محاكمة جميع الأعضاء المنضوين تحت مظلة "فيفا" سواء كان اتحادا أهليا أو ناديا أو أعضاء في حالة اكتشاف أمر غير أخلاقي.

كما وضع "فيفا" 13 مادة قانونية تتعلق بالأخلاق واللعب النظيف، حيث شملت اللعب النظيف والنزاهة وضمان السمعة للاتحادات الأهلية وأعضائها ولاعبيها، ونص في البند الثاني من الفقرة 4 من قانون اللجنة على قواعد السلوك وتقول "لا تجوز الإساءة لكرامة شخص أو مجموعة من الأشخاص أو الازدراء بهم بالكلمات أو بالعمل أو عبر الإعلام بشتى أنواعه، وكذلك التعرض للجنس والعرق أو الدين أو ثقافة الشعوب".

وبدت لجنة الأخلاق واللعب النظيف في الاتحاد السعودي مركزة فقط على مسائل ذات صلة باللعب النظيف، حيث قال رئيسها خالد المرزوقي "سيتم توزيع جوائز قيمة للاعبين الفائزين باللعب النظيف، وكذلك الأندية التي ستحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، وإنه سيتم تعميم جوائز اللجنة على جميع المسابقات والبطولات السعودية، بدءاً من الناشئين، مرورا بالشباب والأولمبي ودوري الدرجات الأولى والثانية والثالثة، وكذلك دوري زين".

ولم يتطرق المرزوقي إلى دور اللجنة في موضوع الأخلاق، وهو المناط الأساسي بالنسبة للجنة الدولية، حيث يترك هذا الدور محليا للجنة الانضباط التي تصدت لموضوع الاتهامات التي كالها الروماني ميريل رادوي للاعب النصر حسين عبدالغني ولموضوع ما ينشر في المواقع الإلكترونية للأندية وغيره من المواضيع.

وتتكون لجنة الأخلاق واللعب النظيف في الاتحاد السعودي من خالد المرزوقي رئيساً، وتضم في عضويتها نواف التمياط ومحيسن الجمعان وزكي الصالح، وعلي العلي، ومحفوظ العويضي.

يذكر أن لجنة الأخلاق واللعب النظيف في "فيفا" تولت التحقيق مع أعضاء "فيفا" في قضية رشوة بيع الأصوات لاستضافة مونديالي كأس العالم 2018، و2022، كما تناولت عام 2005 التحقيق في قضية فساد في الدوري الكولومبي، وحققت عام 2006 في قضية حكم دولي يحكم بالدوري الفنزولي اشتبه أنه مرتش.