استعاد الأهلي لغة الانتصارات بفوزه على مضيفه القادسية 3 /1 في لقاء جمعهما أمس بملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ووضع مهاجمه البرازيلي فيكتور سيموس نفسه زعيماً لهدافي دوري "زين" بتسجيله ثلاثية كاملة (هاتريك) جاءت في الدقائق 29 و47 و54 فيما أحرز عبدالله فتاي هدفاً شرفياً للقادسية في الدقيقة 89 من عمر اللقاء، ورفع الأهلي الذي حظي بمؤازرة جماهيرية جيدة رغم خوضه للقاء خارج قواعده، رصيده إلى 27 نقطة تقدم بها نحو المركز السابع في الوقت الذي أبقت الخسارة القدساويين في دائرة الخطر بتجمد رصيدهم عند النقطة 18 في المركز الثاني عشر، بفارق نقطة واحدة فقط عن نجران قبل الأخير.

بدأ الشوط سريعاً من الجانبين قبل أن يفرض لاعبو الأهلي هيمنتهم على منتصف الملعب مع مرور الوقت بفضل تحركات قائد الفريق تيسير الجاسم، وكادوا أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة 6 بعد تمريرة عرضية من إبراهيم هزازي إلى كامل الموسى تدخل معها بتوقيت مناسب الحارس منصور النجعي وأبعدها، واستمر لاعبو الأهلي في الضغط على مضيفهم في نصف ملعبه.

وفي الدقيقة 21 مرر البرازيلي فيكتور سيمويس كرة لشريكه الهجومي العماني عماد الحوسني الذي وجد نفسه في مواجهة النجعي وسدد كرة أرضية ردتها ارتماءة النجعي الناجحة إلى معتز الموسى الذي سدد بعشوائية اصطدمت بالدفاع قبل خروجها، واعتمد القادسية على اجتهادات فردية للاعبي المقدمة جون جامبو وعبد الله فتاي وسط غياب البيروفي الياس، وفي الدقيقة 28 سدد فيكتور كرة هوائية علت العارضة القدساوية قليلاً.

وتحصل الأهلي على ركلة جزاء في الدقيقة 29 بعد إعاقة الحارس منصور النجعي للبرازيلي فيكتور بعد أن تجاوزه لم يتردد معها حكم اللقاء مرعي العواجي في الإعلان عن ركلة جزاء تقدم لها فيكتور نفسه ووضعها على يمين النجعي كهدف أول للأهلي لم تحصل بعده أي ردة فعل إيجابية قدساوية وبقي مرمى حارس الأهلي ياسر المسيليم بعيداً عن أي هجمة يمكن أن تشكل أي خطورة.

ومنع القائم الأيمن لمرمى القادسية البرازيلي مارسينيو من التسجيل في الدقيقة 35 بعد أن رد كرة سددها الأول من ركلة حرة، ولم تشهد الدقائق المتبقية من الشوط الأول أي محاولات جادة يمكن الإشارة إليها لينتهي أهلاوياً بهدف للاشيء.

لم يتغير الحال في الشوط الثاني واستمر الأهلي في تألقه ولم تصل الدقيقة 48 حتى عزز تقدمه بعد أن أجاد البرازيلي فيكتور استلام الكرة بمحاذاة قوس منطقة الجزاء بعيداً عن رقابة مدافعي القادسية ليسددها بيسراه قوية زاحفة على يسار الحارس منصور النجعي كهدف ثان، ولم يشكل هذا التقدم الكثير من التأثير السلبي على لاعبي الأهلي الذين ضاعفوا من ضغطهم على خصمهم الذي بدا بلا مقاومة تذكر.

وفرض فيكتور حضوره نجماً للقاء في الدقيقة 53 بعد تسجيله هدفاً ثالثاً له شخصياً ولفريقه بعد أن استثمر بشكل جيد جهد زميله العماني عماد الحوسني الذي توغل من الطرف الأيسر ومرر كرة على طبق من ذهب لفيكتور اكتفى الأخير بوضعها بكل ثقة على يسار الحارس النجعي، وفي الدقيقة 57 زادت معاناة القادسية بعد تعرض مدافعه التونسي معين شعباني للطرد من قبل الحكم مرعي العواجي بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية بعد إعاقته لفيكتور.

وفي الدقيقة 60 قام تيسير الجاسم بمجهود فردي وسار بالكرة قرابة الـ 30 متراً قبل أن يسدد كرة علت عارضة القادسية بقليل، ولم يشأ مدرب الأهلي اليكس المغامرة كثيراً بعد ضمانه نتيجة اللقاء فقام بسحب ثنائي هجومه المتألق فيكتور والحوسني وزج بعبدالرحيم جيزاوي وحسن الراهب ورغم ذلك حافظ الأهلي على سيطرته على مجريات اللقاء وكاد أن يضاعف النتيجة في أكثر من مناسبة لولا الرعونة التي صاحبت نهاية هجماته.

وفي الرمق الأخير من اللقاء سجل القادسية هدفه الشرفي بواسطة كرة رأسية من محترفه عبدالله فتاي مستفيداً من عرضية عبدالعزيز فلاتة، ولم تتغير الأوضاع في الدقائق الأربعة المحتسبة كوقت بدل ضائع لتنتهي المواجهة بفوز الاهلي 3 /1.