يبدو بعيداً عن التصديق، مواصلة جماهير الشمس ملء المدرجات في معظم مباريات النصر رغم أن الفريق لم يذق هذه الجماهير طعم البطولات في السنوات الأخيرة إلا من مرة واحدة من خلال لقب كأس الأمير فيصل بن فهد.
يحدث ذلك لنادٍ لديه رصيد جيد من البطولات المحلية والخليجية والقارية التي تعتز بها جماهيره, يحدث ما يحدث من بعد عن المنصات، لفريق تشرف بتمثيل السعودية وآسيا في كأس العالم للأندية العالمية مع كبار الأندية العالمية وقدم أمامها مستويات شرفت الكرة السعودية والعربية والآسيوية.
عشاق فارس نجد يتأملون في نصر جديد يحقق الانتصارت لناديهم العريق بعد صبر طويل, ودعم وحضور وتوسد الحزن .. ينتظرون أن يأتي الفرج على يدي الأمير فيصل بن تركي، لكن أين ومتى هما ما يحتاجان إلى إجابة.
كعادة كل المواسم، لم يخالف النصر في الموسم الحالي التوقعات، فظهرت الخلافات وودع نائب الرئيس عامر السلهام ومدير عام الكرة سلمان القريني، ولا نعرف هل تم ذلك نزولاً لرغبة بعض أعضاء الشرف أم أنه قرار يحتاجه النصراويون بالفعل فتم تلبيته.
إدارة النصر حرصت في الموسم الرياضي الماضي على شراء عقود لاعبين محليين بمبالغ كبيرة كما تعاقد مدربهم السابق مع لاعبين أجانب لكنهم خذلوا الفريق, فغادر من غادر ومنهم من أقيل أو استقال.
النصر يسير في معمعة البطولات وبعض أعضاء الشرف ونجومه القدامى يختلفون ويتفقون ويقتربون ويبتعدون, وأخبارهم تتصدر وسائل الإعلام أكثر من أخبار نجوم الفريق والنتيجة ...
ترى ماذا حل بنصر الرمز الكبير الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود (يرحمه الله) في مرحلة يجمع فيها غالبية النصراويين أن الأمير فيصل بن تركي هو الرئيس المناسب للمرحلة الحالية والقادمة، والقادر على العودة بالفريق إلى ماضي الحب الكبير للنصر الكيان وليس لنصر الأسماء.
لكن لن تتم العودة للمنصات ما لم تكن هناك وقفة صادقة من أعضاء الشرف، خصوصاً وأن النصر يتميز بأعضاء شرف مخضرمين وشباب يملكون مفاتيح باستطاعتها فتح الأبواب المستعصية.
ليعلن النصراويون بصوت واحد أن زمن المجاملات والاختلافات انتهى، وليبدؤوا حملة جديدة باسم (النصر الجديد) تعيد لم شمل الشرفيين والمحبين لهذا الكيان.
العودة لجادة الطريق تبدأ بالتعاقد مع أربعة لاعبين أجانب على مستوى عالمي، وكذلك إضافة أسماء محلية قادرة على تقديم جديد للفريق تستطيع صنع الفارق والفوز بالبطولات.
أما الجهاز الفني الجديد بقيادة ماتورانا، فلا أظنه أمراً جديداً لأن النصراويين اعتادوا التعاقد مع أفضل المدربين، والأرجنتيني جوستافو كوستاس الذي ودع أخيراً، أحد هذه الأسماء المعروفة.
والمسؤولية الأهم تقع على عاهل الإعلام النصراوي المطالب بطرح متزن ينير المتلقي الأصفر دون مبالغة ودون مطالبة اللاعبين بأكثر من طاقاتهم ومقارنتهم بلاعبي أندية تملك إمكانيات فنية ومادية بنتها منذ زمن.