كنت أنوي خلال هذا المقال أن أكتب عن إعداد المنتخب الأولمبي لدورة الألعاب العربية التي يشارك فيها حالياً والذي استمر 3 أيام فقط، مع العلم أن الجهاز الفني جديد ولأول مرة يقود المنتخب.. وسبب تراجعي يعود إلى تذكري المثل القائل " شر البلية ما يضحك".

أعود للأهم وهو حديث الدكتور صالح بن ناصر لـ"الوطن " عن تفويض البنوك للقضاء على مشكلة تأخر رواتب اللاعبين المحترفين؛ حيث تتفنن إدارات الأندية في طرق التأخير والاستقطاع والخصومات بسبب ودون سبب.

سعدت كثيراً باهتمام رئيس لجنة الاحتراف بهذه المشكلة التي أرقت اللاعبين، واعترافاته بأن إدارات الأندية تسلطت على اللاعبين وأجبرتهم على أشياء لم يكن يتوقعها.

أعتقد أن لجنة الاحتراف وضعت يدها على علة الاحتراف السعودي الحقيقية منذ 20 عاماً.

خلال الأسبوع الماضي فقط وفي أكثر من وسيلة إعلامية سمعنا عن نادٍ لم يسلم اللاعبين رواتبهم 4 أشهر، وخوفاً من ذهاب المحترف الأجنبي إلى أي نادٍ آخر حسب أنظمة الاحتراف سلموا راتب شهر بعد سلفه من عضو مجلس إدارة. وفي نادٍ آخر أضرب اللاعبون عن اللعب لذات السبب.

مشاكل الرواتب كبيرة في الأندية والمساس برزق اللاعب قد يؤدي إلى هدم أسرة بكاملها، فأحد اللاعبين قبل عدة سنوات طلق زوجته وابتعد عن أطفاله لأنه لم يستطع الصرف عليهم لتأخر الرواتب لأكثر من(5) أشهر وعلى حد قوله "مللت من الطراره" وآخر ذكرناه سابقاً في هذه الزاوية باع جواله من أجل شراء حليب لابنته..

إذا كان هذا حال احترافنا أعتقد أن وظيفة "سكيورتي" أفضل منه بكثير لأن قليل دائم خير من كثير منقطع.