أنهت الجهات المختصة في محافظة القطيف، أخيراً معاناة أسرة مكونة من 7 بنات و3 أولاد من بطش أب "مدمن" و"عاطل عن العمل"، اعتاد الاعتداء بالضرب على أفراد أسرته بشكل مستمر, أفقدهم الشعور بالأمن والحماية.

وكان المواطن "مدمن المخدرات" حول حياة أفراد عائلته إلى فواصل متتالية من العنف والضرب والعذاب، مما اضطر العائلة إلى اللجوء إلى عدة جهات حكومية والشكوى من العذاب الذي تعيشه مع الأب, الذي كان يقضي أكثر من نصف يومه فاقداً للوعي، ويمارس العنف الشديد تجاه الأسرة بسبب إدمانه للمخدرات والكحول. وقامت شرطة مدينة تاروت التابعة لمحافظة القطيف بالقبض على الرجل "المدمن" وإيداعه السجن، تمهيدا لتحويله إلى أحد المستشفيات لعلاجه من الإدمان. وذلك بعد أن تسبب استمراره في الاعتداء على أفراد أسرته في تهديد مستقبل الأسرة.

وقالت عضو فريق الأمان الأسري بجمعية العطاء النسائية بمحافظة القطيف انتصار المحسن لـ"الوطن" أمس: إن فريق "الأمان الأسري" قام بمتابعة قضية أسرة المواطن المدمن للمخدرات، وبدأت في التنسيق مع الجهات ذات العلاقة إلى جانب مخاطبة مستشفى الأمل للصحة النفسية بالدمام للنظر في أمر نقله للعلاج". وأضافت أن الجهات المختصة قامت بالقبض على الأب وإيداعه السجن تمهيدا لتحويله إلى المستشفى لإخضاعه للعلاج. وكانت إحدى بنات الرجل قد قالت في شكواها لجمعية العطاء النسائية بمحافظة القطيف: إن عائلتها لجأت لإدارة مكافحة المخدرات بالدمام وجمعية حقوق الإنسان وأخيراً جمعية العطاء النسائية بالقطيف، لحماية أفراد الأسرة مما يتعرضون له من عنف أسري من قبل والدهم، وأن والدها بحاجة ماسة لمن يأخذ بيده إلى إحدى المؤسسات العلاجية ليتخلص من إدمانه الذي ربما قد يؤدي إلى مشاكل لا تحمد عقباها، مطالبةً بضرورة معالجتة وإعادة تأهيله للحياة الطبيعية وعدم سجنه وتحويله إلى أحد المستشفيات المتخصصة لتخليصه من الإدمان.