أكدت جماعة دولية عزمها على تسيير"أسطول الحرية 2" إلى قطاع غزة منتصف مايو المقبل رغم الاحتجاجات والتهديدات التي وجهتها الحكومة الإسرائيلية. ونددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصارعن غزة"، التي تتخذ من بروكسل مقراً لها، بالحملة التي تشنها إسرائيل في محاولة لمنع أسطول الحرية "2" من التوجه إلى غزة منتصف مايو المقبل. وأعربت عن ثقتها المطلقة بانحيازالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى جانب الأسطول الذي يتماشى مع الأعراف والقوانين الدولية. وأكدت أنها ماضية في طريقها إلى غزة "رغم كل التهديدات الإسرائيلية". ومن المتوقع أن يشارك في الأسطول الثاني أكثر من 15 سفينة، ستكون مجهزة لحمل البضائع، كما ستحمل على متنها مئات المتضامنين، من ضمنهم صحفيون وسياسيون وعاملون في المجال الإنساني وفنانون ونشطاء حقوق الإنسان. وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنه أجرى اتصالا هاتفيا أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة دعاه فيه "إلى وقف الأسطول البحري"، ناقلا عن بنيامين نتنياهو قوله في الاتصال "إن بعض الجهات التي تقف وراء هذا الأسطول هي منظمات متطرفة تريد أن تقوم باستفزاز وهدفها هو تفجير الوضع".

غير أن العضو في الحملة الأوروبية ،عضو ائتلاف "أسطول الحرية" الدولي، رامي عبده قال في بيان"إن الاتصالات التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بالأمين العام للأمم المتحدة للتدخل لوقف أسطول الحرية المتجه إلى غزة لا تعني سوى الإفلاس في مواجهة الأسطول". وأضاف "إذا ما استمروا في حملتهم ضدنا، فإننا سنصبح أكثر تصميما على المضي في طريقنا، وعليهم مراجعة التاريخ والتعلم من تجارب الأمم التي ناضلت سلميا حتى حصلت على استقلالها". وأضاف عبده "سيدرك الاحتلال الإسرائيلي عند لحظة الإبحار نحو غزة، أن خططه وآلته الدعائية كانت فاشلة وأضعف مما يتصوّر، لا سيما أنه سيفاجأ بحجم المشاركة الواسعة في الأسطول الثاني، خصوصاً أن تحالف أسطول الحرية الثاني اليوم يتسع، ليشمل متضامنين من أكثر من 12 دولة أوروبية ومن أمريكا اللاتينية وأفريقا وآسيا وكندا والولايات المتحدة".