الكلمات الأجنبية الدخيلة على اللغة العربية كثيرة, يشعر الأغلبية بأنها من صميم لغتنا العربية نتيجة انتشارها في مجتمعنا، وحين نبحث عنها في قواميس اللغات، نجد أنها كلمات دخيلة نقلتها لنا الشعوب الأجنبية من خلال الاتصال الثقافي نتيحة اختلاط العرب بهذه الشعوب منذ بداية الفتوحات الإسلامية إلى نهاية الخلافة العثمانية، ثم بدأ دخول الكلمات ذات الأصل الفرنسي والإنجليزي نتيجة الاستعمار والريادة العلمية الغربية.
خلال الفترة الحالية انتشرت في ملاعبنا الكروية كلمة (يمقن) التي لا أصل لها في قاموس اللغة, وهي محاكاة لموقف معين جاء بطريقة عفوية أما للتغة في اللسان أو لعيب خلقي لناطقها, وهي الكلمة التي انتشرت في عربيتنا الأكثر استعمالاً في العالم.
وبما أن (يمقن) هذه، خدشت لغة الضاد, وأصبحت نذيراً بتغيير لساننا العربي لجيلنا القادم عبر ثقافة الملاعب الرياضية التي ساهم الإعلام في انتشارها، فإن واجبنا كإعلاميين رياضيين ينادي بأن نحث المؤسسة الرياضية بكافة أجهزتها أن تمنع كل الوسائل التي تحمل كلمة (يمقن) من تجوالها في ملاعبنا حتى لا ننشئ أجيالنا على كلمة تحاك ومن ثم تتحول إلى مكتوبة بعد أن أصبحت موضة.
ومثلما يمنع رجال أمن الملاعب، أصحاب الممنوعات والملابس الخادشة للحياء من دخول الملاعب، فإن أمام الجميع مسؤولية كبيرة لمنع دخول كل وسيلة تحمل مفردة (يمقن) من خلال حملة يجب أن تبدأ من قمة الكرة القصيمية بين الرائد والتعاون، لتكون مباراة بداية محاربة (يمقن وأخواتها أيضا)، وأن تعمم بعدها التجربة على كل مباريات الموسم حتى لانخدش جمال لغتنا العربية.
ويكفي ما نعاني منه اليوم من قصات غريبة وخطوط (مخجلة) ترسم على رؤوس لاعبينا.