ظهرت بطولة المملكة الدولية بمستوى فني جيد ومرضٍ ومظهر مقبول، ورغم غياب عدد من الفرسان العرب المؤثرين لارتباطهم بمشاركات داخلية في بلادهم إلا أن البطولة شهدت تنافساً مثيراً، كما أن التنظيم كان معقولاً وسط الإمكانات المتوفرة لديهم ولو أن هناك إمكانات أكبر لرأينا القائمين على البطولة يؤدون أفضل مما كان، وقدم الفارس السعودي واحدة من إبداعاته في هذه البطولة بقيادة الثنائي خالد العيد وعبدالله الشربتلي ولا ننسى نايف الصاعدي أحد نجوم البطولة.

ومدرسة الفروسية الدولية التي استضافت البطولة، الكل يعرف تاريخها الطويل ودورها العظيم في تقديم فرسان دوليين وحرصها على خدمة رياضة الفروسية، لكن لاحظنا تأجيل البطولة أكثر من مرة بسبب الأمطار وربما كان الأمر طبيعيا يحدث في كل بطولات العالم، لكن المدرسة ما زالت غير مهيأة تماماً لاستضافة بطولة مثل الدولية حيث ينقصها الكثير وهذا ليس تقليلا من حجمها وعملها لكن هي بحاجة إلى دعم أكبر وأكثر حتى تنفذ أشياء كثيرة وتظهر بالشكل الأفضل.

وعندما كانت مدينة تدريب الأمن العام تنظم بطولة المملكة الدولية نلاحظ أنها انتقدها كثير كونها تقام في ثكنة عسكرية لا يمكن للجمهور الدخول بسهولة وبعد ذلك انتقلت وبدأت مدرسة الفروسية في استضافتها وواجهت أيضاً الانتقادات التي ربما لا تلام في البعض منها.

لذلك ألم يحن الوقت لإنشاء مقر للاتحاد السعودي للفروسية؟ نحن نعيش فترة ذهبية في رياضة الفروسية من إنجازات وبطولات ومشاركات، فالفارس عبدالله الشربتلي حقق فضية العالم في أكبر تظاهرة فروسية في الكرة الأرضية قبل عامين رغم أن ليس لدينا مقر رئيس.. ماذا لو كان هناك مقر وناد رياضي فروسي كبير يحتضن فرسان قفز الحواجز؟ كيف ستكون النتائج؟

الاتحاد السعودي للفروسية أيضاً له جهود ودعم ومتابعة لا نغفلها، لكن الأهم مفقود ناهيك عن حضور الشركات الراعية التي لا تأتي إلا عن طريق (الفزعة)، لذلك حان الوقت لاختيار أرض وإنشاء ميدان عليها. وأعتقد أن هناك رجال أعمال على مستوى كبير، أبناؤهم فرسان، واللبيب بالإشارة يفهم.