تؤكد مصادر في صناعة النفط أن مزيج النفط السعودي الجديد الذي بيع لأوروبا هذا الشهر للتعويض عن شحنات النفط الليبية المفقودة يلقى قبولا من التجار والقائمين على شركات التكرير.

وقال مصدر في شركة أرامكو السعودية الحكومية أول من أمس إن السعودية باعت مليوني برميل من الخام الجديد أو ثلاث شحنات متوسطة الحجم لمشترين أوروبيين.

واشترت الخام الجديد الذي لم تتم تسميته رسميا بعد شركتا بي.بي وأو.إم.في النمساوية. ومن المتوقع شحن كميات جديدة من الخام في أبريل، لكن تجارا قالوا إن هذا الخام لن يكون بديلا كافيا عن الخام الليبي الخفيف الذي يسهل تكريره. وقال لاعب رئيسي في منطقة البحر المتوسط "لا أرى أنه بديل كاف. إنه يزيد الضغط على خاماتنا المرتفعة المحتوى الكبريتي."

وقد ارتفعت أسعار النفط منذ أن توقفت شحنات النفط الليبية بسبب الاضطرابات. وقالت السعودية، أكبر منتجي منظمة أوبك، إنها ستزيد إنتاجها للتعويض عن الكميات المفقودة من الخام الليبي.

وقال سماسرة إن مبيعات الخام السعودي الجديد تظهر للصناعة أن السعودية ما زالت أكثر منتجي النفط مرونة في العالم وسط نقاش حاد بشأن ما إذا كان لديها طاقة فائضة للتعويض عن أي نقص جديد.

وقال متعامل في مؤسسة تجارية "إنها خطوة ذكية. إنهم يرفعون حصتهم من السوق ويحاولون أن يظهروا للعالم من هو أكثر موردي النفط مرونة."

وأضاف أن السوق ستعتبر الخام السعودي الجديد بديلا جزئيا للخام الليبي.