هل تقصير التلفزيون في الشأن المحلي يعود للنظرة التجارية؟!
تتنافس جميع القنوات بلا استثناء على صحفيي الرياضة، وبرامج التحليل الرياضي لقراءة وتتبع مجريات "كرة القدم" أينما دارت قضاياها، سواء كان على المستطيل الأخضر أو في أروقة الأندية أو أزقة الحواري.. حتى أصبحت أشهر البرامج الرياضية تبث على قنوات غير رياضية، وأقوى الأمثلة على ذلك: برنامج "في المرمى" على العربية، و"كورة" على روتانا خليجية، و"صدى الملاعب" على MBC و"أكشن يا دوري" على MBC أكشن..!
ربما في المسألة شيء من التجارة بجذب المشاهدين الشباب إلى قنوات إخبارية وأسرية ومنوعة! والملاحظ أن تحليل المباريات وقراءة أداء الفرق والنجوم طغى رغم أنه يوجه إلى شريحة واحدة هي الشباب.. لكن ذات شريحة "الشباب" تتشارك مع جميع الشرائح في المملكة في احتياجها لقراءات وتحليلات وقياس أداء مؤسسات الدولة التي يتعاملون معها يومياً ويلامس أداؤها حاجاتهم سلباً وإيجاباً، ويؤثر على نفسياتهم وفي حياتهم.
الشأن المحلي يحتاج الكثير من البرامـج اليومية لمتابعة هموم الناس وتحليل أداء المؤسسات والقائمين على خدمة المواطنين، لتحديـد مواطـن الضعف والقوة في كل مؤسسة؛ فتكون دليلاً لراغبي الإصلاح، وعيناً لكبار المسؤولين الذين تعجزهم كثرة أعمالهم عن متابعة أداء إداراتهم وموظفيهم للعمل على أرض الميدان.
لدينا الكثير من صحفيي الشأن المحلي، ولدينا الكثير من القضايا اليومية من طرف الشمال إلى الجنوب ومن شاطئ الشرق إلى الغرب التي ستعجز ساعات التلفزيون عن تغطيتها بشكل كامل.. لكن من يبدأ أولاً بقراءة الشأن المحلي؟