أبدى عدد من المزارعين في منطقة الباحة تخوفهم من انتشار زراعة ما يسمى بـ "نبات اللوتي" بمزارع محافظة المخواة في الجزء التهامي من المنطقة، والذي يتطلب في زراعته مئات الأمتار المكعبة من المياه لريه، حيث يعتمد في نموه على طريقة الغمر لمدة 8 أشهر الأمر الذي يؤدي إلى هدر كميات كبيرة من المياه في منتج لا يستهلكه سوى العمالة البنجالية الذين يزرعونه، ويقطفونه ويشحنون منه كميات كبيرة إلى المدن الكبيرة مثل الرياض وجدة.
وقال عبد الله الغامدي من وادي طفالة، إن هناك الكثير من المزارع انتشرت فيها زراعة نبتة اللوتي، وهي نبتة لا يستفيد منها سوى العمالة البنجالية فهي تعود عليهم بالربح الوفير، بينما أصحاب الأرض يكتفون بمبالغ رمزية يعطيها العامل الأجنبي نهاية السنة، موضحا أن الأهالي بحاجة إلى زراعة الأعلاف والحبوب والمحاصيل الزراعية المختلفة التي تفيد المواطن في المنطقة.
وأوضح أحد العمال البنجاليين، أن نبتة اللوتي تقوم في زراعتها على الغمر بالمياه لمدة 8 أشهر، ويستفاد منها مطبوخة وتقسم إلى ثلاثة أقسام، كل قسم يباع على حدة، فالجزء الذي فوق الأرض يباع بمفرده ويسمى لوتي، وجزءان تحت الأرض على شكل جذور تسمى " كسو، وموكي" وكل منهما يباع على حدة، مبينا أن الحزمة تباع بخمسة ريالات.
ويرى الباحث عبد الرحمن القلطي، أن على الجهات المعنية كفروع الزراعة تنفيذ برامج إرشادية للمزارعين تعينهم على الاستثمار الأمثل في مزارعهم، مضيفا أن الحاجة أكثر إلى توفير الأعلاف والحبوب. من جهته، أوضح مدير فرع الزراعة في الباحة محمد الدماك، أن الفرع سيكلف مكتب الزراعة بمحافظة المخواة لرفع تقرير عن المزارع التي تستغلها العمالة البنجالية لزراعة هذا النوع من النبات.