أكد خبراء ألمان أن علاج سرطان البروستاتا أصبح اليوم بديلا مساويا لاستئصال الغدة جراحياً.
وقال الخبير الألماني في العلاج الإشعاعي، الأستاذ في مستشفى "ميونيخ ريشتس دير ايزر" البروفيسور ميخائيل مولس أمس في ميونيخ: إن العلاج بالإشعاع أصبح يحقق نسب نجاح مشابهة للعلاج بالاستئصال الجراحي وذلك بفضل تقدم التقنيات الطبية.
وأشار مولس إلى أنه لكلتا الطريقتين مميزات وعيوب "ولكن في حالة ما إذا كان هناك خطر يهدد بفقدان المريض القدرة على الاستثارة فليس هناك نتائج في العلاج بأي من الطريقتين. وقال مولس إن العلاج الإشعاعي الحديث تطور جدا وفتح آفاقا جديدة لم يكن يحلم بها الأطباء قبل سنوات. وأشار البروفيسور الألماني إلى أن الأجهزة الطبية الحديثة تحسن إمكانيات تسليط الأشعة على أماكن محددة في أنسجة الجسم, مما يزيد من جرعة الإشعاع ويحسن فرص قتل الخلايا السرطانية ويزيد من فرص نجاح العلاج بالأشعة مقارنة بالطرق الإشعاعية السابقة.
وأوضح استشاري المسالك البولية البروفيسور يورجين جيشفند أن هناك خطرا من ناحية المبدأ من إصابة مريض سرطان البروستاتا بالعجز الجنسي أثناء العلاج وذلك لأن الأعصاب المسؤولة عن الاستثارة الجنسية شديدة الحساسية وتمر بجوار البروستاتا. وأوضح كل من مولس وجيشفند إن 30% من مرضى سرطان البروستاتا يصابون بالضعف أو زوالها في حالة استئصال البروستاتا جراحيا وأن هناك خطرا مماثلا عند معالجة السرطان بالإشعاع. وأوضحا أنه في حالة المعالجة بالإشعاع فإن العجز الجنسي لا يظهر إلا بعد ثلاث إلى خمس سنوات. ومن بين النتائج المحتملة على المدى المتوسط للعلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا هو اضطراب عملية وصول الدم لهذه الأعصاب المهمة. أشار مولس إلى أن الجسم يضخ الدم لهذه الأعصاب بحساسية شديدة. وبينما يواجه مريض البروستاتا الذي يزيلها بجراحة خطر عدم تحمل الماء أو صعوبة تحمله فإن هذا الخطر لا يهدد المريض الذي يخضع للعلاج الإشعاعي. وعلى الجانب الآخر فإنه من المحتمل أن يتضرر المستقيم لدى المريض الذي يعالج بالإشعاع الذي يستمر عادة نحو ثمانية أسابيع ولكنه لا يتطلب إقامة المريض في المستشفى.