نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية جملة وتفصيلاً ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول لقاء مزعوم بين وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية زعمت الأحد الماضي أن لقاءً سرياً جمع عدة أطراف بينهم الفيصل عقد في العاصمة الروسية موسكو.
إلى ذلك تدرس الحكومة الإسرائيلية مخططات لبناء جزيرة صناعية قبالة سواحل غزة تتضمن مرفأ ومطارا مخصصين للفلسطينيين.
وبحسب التلفزيون الإسرائيلي فإن المشروع الذي لقي "دعما كبيرا" من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، سيسمح لإسرائيل بالتخلي "نهائيا عن قطاع غزة" عبر تخليها عن وصايتها على المبادلات التجارية مع القطاع، مع إبقائها في الوقت نفسه على الحصار البحري.
أحيا الفلسطينيون في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر يوم الأرض بتأكيد تمسكهم بالأرض ورفضهم عمليات الضم والمصادرة الإسرائيلية لها، عبر مسيرات وتظاهرات أكدت على وجوب زوال الاحتلال الإسرائيلي مع التشديد على وجوب تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لمواجهة تحديات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية "إن الاحتلال صادر نحو 4 ملايين دونم من أراضي الضفة الغربية منذ عام 1967 بذرائع شتى منها 1.250.000 دونم أراضي دولة، و1.200.000 دونم محميات طبيعية و450 ألف دونم أملاك غائبين و500 ألف دونم بقرارات عسكرية، و500 ألف أخرى بوضع اليد من قبل المستوطنين، وأقام عليها 470 مستوطنة وموقعا استيطانيا عشوائيا وثكنة عسكرية، فيها نحو 517 ألف مستوطن". وأضافت "الاحتلال يسيطر اليوم على ما نسبته 86% من أراضي القدس المحتلة لصالح البناء والتوسع الاستيطاني، ويحرم الفلسطينيون أصحاب الأرض الشرعيون من حقوقهم وأملاكهم".
على صعيد المصالحة الفلسطينية قال رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك: إنه يتوقع ردودا إيجابية على مبادرات المصالحة. وقال "نتوقع أن تكون هناك ردود إيجابية على كل هذه المبادرات بعد أن أزيح الضباب وبانت حقيقة المواقف".
ولكن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ استبعد ردا إيجابيا من حماس وقال "واضح أن هناك خلافا كبيرا داخل حماس، وهذا لم يعد خافيا. فنحن استمعنا إلى العديد من المواقف من قيادات المكتب السياسي لحركة حماس سواء من كان في دمشق أو في قطاع غزة، والموقف السلبي من المبادرة، وذهاب الرئيس إلى غزة، فحماس لا تريد أن تخلق الأجواء والمناخ المناسب لإنجاح هذه المبادرة التي أطلقها الرئيس، والمطلوب هو موقف واضح من حركة حماس في أسرع وقت ممكن بالرد على هذه المبادرة، وأنا أتحدى أن تعطي حماس ردا إيجابيا على مبادرة الرئيس".
من جهة ثانية رجحت مصادر إسرائيلية أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل. منوهة إلى أنه تجري اتصالات لترتيب هذا اللقاء غير أنه لم يتم إقراره بشكل نهائي من قبل الجانب الأميركي.
ويرجح أن يعرض بيريز الذي وصل أمس في زيارة إلى بريطانيا على الرئيس الأميركي أفكارا سياسية جديدة لدفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وسيحاول التمهيد للقاء بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والعمل على إعادة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة إلى سابق عهدها.
وبحسب مصادر إسرائيلية فإن الأميركيين يريدون الاستئناس برأي بيريز قبل أن يقرروا في مسألة إطلاق مبادرة سلام أميركية جديدة وفي موعد إطلاق مثل هذه المبادرة. مشيرة إلى أنه سيلتقي أيضا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
على صعيد آخر استشهد فلسطيني من حركة الجهاد الإسلامي، وأصيب آخر في استهداف طائرة إسرائيلية لهما وهما يركبان دراجة نارية في غزة، حيث ادعى الجيش الإسرائيلي بأنهما أطلقا صاروخا محلي الصنع.