تدرس الحكومة الإسرائيلية مخططات لبناء جزيرة صناعية قبالة سواحل غزة تتضمن مرفأ ومطارا مخصصين للفلسطينيين.

وهذا المشروع الذي وضعه قبل ثلاثة أشهر وزير النقل ياكوف كاتز بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يلحظ بناء جزيرة صناعية بطول أربعة كيلومترات وبعرض كيلومترين.

وستتضمن هذه الجزيرة إضافة إلى المرفأ والمطار، منطقة سياحية ومارينا بحرية وفنادق ومنشأة لتحلية مياه البحر.

وسيتم وصل الجزيرة بالبر بواسطة جسر بطول أربعة كيلومترات يصل بينها وبين قطاع غزة.

وتتراوح كلفة المشروع بين 5 و10 مليارات دولار، وذلك بسبب تعدد الخيارات المتاحة، ومن المتوقع أن يستغرق إنجاز المشروع ما بين 6 و10 سنوات، بحسب القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي.

ويعتبر المسؤولون عن هذا المشروع الذين لا يزال يتعين عليهم الحصول على الموافقة الرسمية النهائية لبنيامين نتنياهو عليه، أن مهمة إدارة هذه الجزيرة لا بد أن تتولاها السلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس.

وبحسب المخطط الإسرائيلي فإن عمليات المراقبة الأمنية للأشخاص والبضائع في هذه الجزيرة ستتولاها "قوة دولية" يمكن أن تتضمن ممثلين عن حلف شمال الأطلسي، ينتشرون في الجزيرة كما في الجسر، وذلك "من أجل منع التهريب".

وبحسب التلفزيون فإن هذا المشروع الذي لقي "دعما كبيرا" من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، سيسمح لإسرائيل بالتخلي "نهائيا عن قطاع غزة" عبر تخليها عن وصايتها على المبادلات التجارية مع القطاع، مع إبقائها في الوقت نفسه على الحصار البحري الذي تفرضه على القطاع لمنع تهريب الأسلحة.