قدم الطالب بجامعة حائل جمال محيميد الرويضي، خلال مؤتمر التعليم العالي المنعقد حاليا بجدة، بحثا عن ظاهرة "العنف ضد الزوجات"، مقدما العوامل التي تؤدي إلى هذا العنف، وطرح الحلول الناجعة للقضاء على هذه الظاهرة.
وقال الرويضي، إن هدف البحث المساهمة في معرفة العوامل الدافعة إلى عنف الأزواج تجاه الزوجات في المجتمع السعودي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، حيث تتكون عينة البحث من جميع أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة حائل، وبلغ مجتمع البحث 145 فردا، وزعت عليهم الاستبانة التي تكونت من 25 فقرة موزعة على 3 مجالات، وهي المجال المعنوي النفسي والمجال المعرفي الثقافي والمجال الاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح أن الإحصائيات تشير إلى ازدياد ملحوظ في العنف ضد الزوجة في المجتمع السعودي ومن الدلائل على وجود العنف تجاه الزوجات في المجتمع السعودي قيام عدد من المؤتمرات والندوات التي تعالج هذه القضية، ومن هنا فإن موضوع البحث هو الكشف عن العوامل التي تؤدي إلى عنف الأزواج تجاه زوجاتهم في المجتمع السعودي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة حائل.
وقال الرويضى، إن أهم توصيات بحثه، ركزت على فتح مراكز الإرشاد الأسري في مناطق المملكة، معتبرا أن مظاهر العنف والسلوك العدواني تجاه الزوجات، امتدت إلى محصنات الأسرة والأفراد، كالعنف تجاه الأطفال، والعنف الأسري القائم بين الزوجين، وخصوصا العنف الموجه من الزوج تجاه الزوجة.
وأرجع أهمية البحث إلى عدة أمور أهمها: الكشف عن العوامل المؤدية لعنف الزوج تجاه الزوجة في المجتمع السعودي، والكشف عن نظرة الإسلام للمرأة بعد الزواج، والمفاهيم الشرعية لنشوز الزوجة وأثره وكيفية علاجه، والآثار المترتبة على عنف الأزواج تجاه زوجاتهم، ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع حول قضية عنف الزوجات.