لجأ منظمو ومنظمات المؤتمر العلمي الثاني للتعليم العالي الذي تستضيفه جدة حاليا، لتشكيل حواجز بشرية تسهم في تقليل أعداد الطلاب والطالبات الذين توافدوا إلى مقر المؤتمر في ساعة مبكرة من صباح أمس، ولمنع التدافع الذي أحدثه الزحام داخل بهو الفندق لليوم الثاني على التوالي.
وتذمر عدد من الطلاب والطالبات من إغلاق أبواب قاعة المؤتمر أمام الحشود التي توافدت للحضور، من أجل السيطرة على مسألة الزحام، دون النظر إلى المشقة التي تحملها هؤلاء المشاركون من أجل الحضور، وسفرهم من عدة جامعات إلى جدة.
وأوضحت صالحة الأزوري من منطقة نجران، أنها منعت من الدخول لمقر المؤتمر لليوم الثاني على التوالي – رغم قطعها مسافة ألف كيلو متر للحضور، مؤكدة تدني مستوى التنظيم في المؤتمر، و طالبت بتحاشي ذلك في المؤتمرات المقبلة، مشيرة إلى أن هذه الحشود الكبيرة تدل على اهتمام عدد من الطلاب والطالبات بالمؤتمرات العلمية والحرص على حضورها، وأنه كان من الواجب أخذ ذلك في الحسبان لتفادي مثل هذا الزحام.
وقالت فاطمة الغامدي من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، إن تصرف المنظمات القاضي بمنع الطالبات من الدخول وإبقائهن خارج القاعة أحدث الكثير من الفوضى، مطالبة بوضع وسائل بديلة تساعد على تسهيل دخول وخروج المشاركين، واستخدام وسائل التقنية الحديثة كرسائل الجوال والإيميل لإبلاغ المشاركين بعدم الحضور، والبقاء في الفنادق المقيمين بها حتى يتم استدعاؤهم في ساعات أخرى.
وأضافت ثريا الخالد من جامعة الدمام، أن التنظيم كان لابد أن يسبقه نوع من الدورات على أساسيات التنظيم وكيفية التصرف السليم وقت حدوث الزحام، وعدم دعوة المشاركين للحضور في وقت واحد، لأن ذلك أحدث زحاما شديدا أمام مداخل الفندق.
وأكد عدد من عضوات اللجنة الإعلامية والمنظمات للمؤتمر، أن وجود الطلاب والطالبات بهذه الأعداد الهائلة يدل على نجاح المؤتمر وحرص عدد منهم للحضور والاستفادة من البحوث العلمية والابتكارات المختلفة، إلى جانب وجود الجامعات العلمية التي تقدم محاضرات وجلسات متميزة.
وأوضحن أنهن اضطررن أمس، لعمل حواجز بشرية أمام مداخل قاعة المؤتمر لمنع التدافع، وتنظيم الحركة، ورصد مدى قدرة القاعة على استيعاب الحضور، لوقف دخول المشاركين إليها وقت الذروة، مشيرات إلى أن استيعاب القاعة لا يتجاوز 5 آلاف شخص، في حين تجاوز الحضور 12 ألف مشارك ومشاركة.