كان الأمس مأساويا بدرجة كبيرة على إسرائيل، وهي ترى علم فلسطين يرفرف في باحة مقر اليونسكو في باريس، بينما كانت ألسنة النيران تتصاعد من إحدى قواعدها العسكرية في الضفة الغربية، حتى ولو على أيدي مستوطنين متشددين، وقادتها منشغلون بإطفائها، سياسيا.
أراد العالم المتحضر أن تكون مناسبة رفع العلم الفلسطيني في اليونسكو، بعد عدة أيام على احتفال العالم بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، كتأكيد على حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة التي يحاول المحتل أن يحرمهم منها.
وكما كان الأمس مأساويا على إسرائيل، كان تاريخيا بالنسبة للفلسطينيين، فاليونسكو، بما يتضمنه ميثاقها وبرامجها وأهدافها من قيم إنسانية نبيلة، مدعاة للفخر والاعتزاز أن تكون فلسطين عضوا فيها.
لن تكتمل الفرحة الفلسطينية، إلا عبر عوامل عدة، أبرزها:
1- أن يرفرف علم فلسطين على سارية الأمم المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس.
2- حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بعودتهم إلى ديارهم.
3-إتمام المصالحة الوطنية بين حماس وفتح، بما يسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
إن الحلم الفلسطيني بسيط، وهو حلم إنسان كل همه أن تسود العدالة الدولية العالم، وأن تكون قبة مجلس الأمن تشبه إلى حد كبير قبة اليونسكو، حيث أصابع الفيتو لا مكان لها.